وروى سليمان بن حرب عن حماد عن هشام بن حسان عن ابن سيرين قال : تعلم هذه الحمرة في الأفق مم ؟ هو من يوم قتل الحسين رضوان الله تعالى عنه .
وحدث جرير بن عبدالحميد عن يزيد بن أبي زياد قال قتل الحسين رضي الله تعالى عنه ولي أربع عشرة سنة وصار الورس الذي في عسكرهم رمادا واحمرت آفاق السماء ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران .
وقال ابن عيينة حدثتني جدتي قالت : لقد رأيت الورس عادت رمادا ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين .
وقال حماد بن زيد حدثني جميل بن مرة قال : أصابوا إبلا في عسكر الحسين رضي الله تعالى عنه يوم قتل ، فنحروها وطبخوها فصارت مثل العلقم .
وقال الوليد بن عبدالملك للزهري : تعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين رضي الله تعالى عنه ؟ فقال الزهري : بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط .
وقال ابن جريج عن ابن شهاب قال : لما قتل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما أمطرت السماء دما .
وقال جعفر بن سليمان حدثتني أم سالم خالتي قالت : لما قتل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما مطرنا مطرا على البيوت والحيطان كالدم ، فبلغني أنه كان بالبصرة والكوفة وبالشام وبخرسان حتى كنا لا نشك أنه سينزل عذاب .
وروى الحافظ أبو محمد عبدالعزيز الكتاني الحافظ عن أسد بن القاسم الحلبي قال : رأى جدي صالح بن الشحام بحلب - وكان صالحا دينا - في النوم كلبا أسود وهو يلهث عطشا ولسانه قد خرج على صدره ، فقلت: هذا كلب عطشان دعني أسقه ماء أدخل فيه الجنة ، وهممت لأفعل فإذا بهاتف يهتف من ورائه وهو يقول : يا صالح لا تسقه هذا قاتل الحسين بن علي أعذبه بالعطش إلى يوم القيامة .
صفحه ۲۴