Knowing the Commanded and the Forbidden in Visiting Graves

Abdul Karim Al-Humaid d. Unknown
5

Knowing the Commanded and the Forbidden in Visiting Graves

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

السميع البصير العليم، ولا يخفى عليه مثقال ذَرَّة في السموات ولا في الأرض. وهو سبحانه فَرَضَ التوحيد على عباده رحمة بهم لِيَتَوَجّهوا بقلوبهم بالدعاء والتضرّع والسؤال إليه وحده مباشرة دون وسائط، وعلى ذلك فطَرهم. وليس هو سبحانه كملوك الدنيا الذين تُتَّخَذ لَدَيْهم الوسائط من المقربين والوُجَهَاء لأنهم لا يعلمون حوائج الناس ولا يَقدرون على كل شيء ويحتاجون إلى مَن يسْترحمهم ويسْتعطفهم. ومِنْ هنا جاء الشِّرك حيث شُبِّه الربُّ سبحانه بخلقه، ولذلك فالمشرك يتقرّب إلى الله بالشرك مع أنه أعظم ما يُبعده من رحمته، حيث تعلّق قلبه بالواسطة وإنْ كان يصلي ويصوم ويحج فعمله حابط حتى يُوَحِّد عبادته لربه.

1 / 6