وسألت: عن قوله: قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته، الذين كانت العرب تدعوهم ملآئكة الله وكانت العرب تزعم أن الملائكة بنات الله كما قال الله سبحانه: ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون والملائكة هم الذين كانت العرب تدعوا والملائكة الذين كانوا يدعون فهم الذين يبتغون الوسيلة إلى الله ويرجون من الله الرضوان والرحمة.
وسألت: عن قوله: بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا، يقول سبحانه: بعثنا أهل الكهف بعد طول نومهم في كهفهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا في كهفهم مقيمين أهم أم من علم لبثهم من الملائكة لبثهم في كهفهم هم الحزبان وهم في العلم والمكث مختلفان.
وسألت: عن والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور، والطور: هو طور سيناء، وقد ذكره الله في غير مكان والبلد الأمين فأقسم بهما لما هو أعلم به سبحانه من أمرهما وكتاب مسطور في رق منشور هو ما نزل الله من كتبه وكتب في رق وغيره، والبيت المعمور هو بيت الله الذي يعمر أبدا بذكر الله وبالوافدين في كل حين، إلى الله كما قال سبحانه لإبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما: طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود.
والسقف المرفوع: هو السماء والبحر المسجور هو البحر الأعظم، المسجور: فهو المحبوس على حدوده ومنتهاه، فليس يجوز حدا من حدوده ولا يتعداه.
وسألت: عن قول الله تبارك وتعالى إن إبراهيم لأواه حليم، فإن الأواه المتأوه هو الرحيم والحليم هو اللبيب الحكيم.
صفحه ۴۲