خلاصة الیومیة والشذور
خلاصة اليومية والشذور
ژانرها
أو دارت الأدوار
إلا على الربيع
وزهره البديع
الانعطاف
يسر في كل انعطاف استحضار العاطف حال المعطوف عليه استحضارا تتنبه معه في النفس حاستها في مثل تلك الحال.
فالمرأة أعطف على المرأة من الرجل؛ لأنها أخبر بخبايا نفسها واختلاجات قلبها.
والمرزوء يرثي للمرزوء أكثر من الخلي؛ لأنه الأقرب منه إلى فهم حاله والاستشعار برزئه.
وسرعة الخاطر ملازمة لشدة التأثر؛ لأن سريع الخاطر أسرع من غيره إلى لحظ المشابهات البعيدة بين شكايات الناس وشكايته، ومن أهل هذا الخاطر السريع من تبلغ به قوة الاستحضار أن يستحضر أمرا مضى فيضحك أو يبكي كما لو كان الأمر قد وقع له فعلا في ذلك الحين، وأصحاب هذا المزاج هم الذين ينسون أنفسهم في غمار الناس ويتسلبون عن ذواتهم في وسط الجماعة، فيغلب عليهم ضعف الإرادة؛ لأنهم لا يملكون اطمئنانهم الداخلي أمام المؤثرات المتناقضة، ولا تأتي أعمال هؤلاء إلا إذا كانوا فيها ملاحظين أو منفذين لا مدبرين ولا مديرين، أما الأعمال التي تحتاج إلى حضور الذهن واستقلال الحكم وعدم الانقياد إلى مؤثرات الوسط، كالقضاء والسياسة وإدارة الأشغال، فهم لا يبرزون فيها بتاتا.
والشفقة عند القبائل المتبربرة مرادفة تقريبا لمعنى الجبن؛ لأنها بهذه المثابة عبارة عن خوف على النفس من طريق الخوف على الغير ، وكذلك الغلاظة عندهم مرادفة معنى البأس والصلابة.
هذا باعث الرحمة، وهذا أيضا باعث الضمير
صفحه نامشخص