خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

علی بن بالی منق d. 992 AH
37

خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

پژوهشگر

الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

عالم الكتب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٧هـ / ١٩٨٧م

محل انتشار

بيروت

أقول: في قولهما (كقولك: الأسدُ مَخُوفٌ) بَحْثٌ، فإنّه يكون الأسدُ على القاعدة المذكورة مُخِيفًا لا مَخُوفًا. وقد قال الجوهري (٣٠٧): الإخافةُ: التخويف. يُقال: وجعٌ مُخِيفٌ، أي يُخِيفُ مَنْ رآه. وطريقٌ مَخُوفٌ، لأنّه لا يُخِيفُ وإنّما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريقِ. فظهر منه أنّ الأسدَ مُخِيفٌ. وفي القاموس (٣٠٨): والمُخِيفُ: الأسدُ. قال الجوزيُّ (٣٠٩): العامة تقول: مَرْوحة ومَرِّيخ، بفتح الميم فيهما. والصواب الكسر. اختلف في لفظ (المَشْوَرَة) على مَفْعَلَة، فلم يُصَحِّحه الحريري (٣١٠) وقال: الصواب: مَشُورَة على وزن مَثُوبَةٍ ومَعُونَةٍ. وصَحّحَ الجوهري (٣١١) الوجهين. وقال الزمخشري (٣١٢) في تفسير سورة المائدة (٣١٣): (٨ أ) وقُرِئ: مَثُوبَة [ومَثْوَبَة] ومثالهما (٣١٤): مَشُورَة ومَشْوَرَة. ومثله، في كونه مختلفًا فيه، لفظ (المَعْلُول) من العِلّةِ، فقد نفاه الحريري (٣١٥) وقال: الصواب: مُعَلّ.

(٣٠٧) الصحاح (خوف) . (٣٠٨) القاموس المحيط ٣ / ١٤٠. (٣٠٩) تقويم اللسان ١٨٥ (مروحة)، ١٨ (مريخ) . والمروحة، بكسر الميم: الآلة التي يتروح بها أما المروحة، بفتح الميم: فهي المفازة، والموضع الذي تخترقه الرياح. (٣١٠) درة الغواص ٢٢. وينظر: تقويم اللسان ١٩٦، بحر العوام ١٦٦، شفاء الغليل ٢٥٠. (٣١١) الصحاح (شور) . وفي ديوان الأدب ٣ / ٣٥٠: المشورة لغة في المشورة. (٣١٢) الكشاف ١ / ٦٢٥. وما بين القوسين المربعين منه. وينظر: المحتسب ١ / ٢١٣. (٣١٣) الآية ٦٠: ﴿قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله﴾ . (٣١٤) في الأصل: مثالها. وما أثبتناه من الكشاف. (٣١٥) درة الغواص ١٦٥. وينظر: تثقيف اللسان ١٧٠، تقويم اللسان ١٩٠.

1 / 51