خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

علی بن بالی منق d. 992 AH
36

خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

پژوهشگر

الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

عالم الكتب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٧هـ / ١٩٨٧م

محل انتشار

بيروت

مِسْكٌ مَدْوُوفٌ وثوبٌ مَصْوُونٌ، فإنّ هذين جاءا (٢٩٩) نادِرَيْنِ. ومن النحويين من يقيس ذلك. قال الحريري (٣٠٠): يقولون: المِقْراضُ والمِقَصُّ. والصواب: مِقْراضان ومِقَصّان، لأنّهما اثنانِ. أقول: فيه بحثٌ، لأنهما جُعِلا بالتركيب آلة واحدة فينبغي أنْ يُطلَقَ عليهما الاسم المفرد. قال الصقلي (٣٠١): يقولون: فلانٌ عالمٌ مُبَرَّزٌ، بفتح الراء. والصواب كسرها. قال الجوزي (٣٠٢): العامة تقول: مَبْغُوضٌ. والصواب: مُبْغَضٌ. وكذلك: مَتْعُوبٌ. فإنّ الصواب: مُتْعَبٌ. لأنَّ مفعول الرباعي مُفْعَلٌ. وذكر الجوهري (٣٠٣) (المُبَغّض) أيضًا. قال الجوزي (٣٠٤): العامة تقول: فُلانٌ مُتَفَنِّنٌ. وهو بمعنى الضعيف. والصواب: مُفْتَنٌّ. وقد افتَنَّ في الأمر: أخذ من كلِّ فَنٍ. قال الحريري (٣٠٥) والجوزي (٣٠٦): لا يفرقون بين [معنى] مَخُوفٍ ومُخِيفٍ. والفرقُ بينهما أنّكَ إذا قلتَ: الشيءُ مَخُوفٌ، كانَ إخبارًا عمًّا حَصَلَ منه الخوفُ، كقولك: الأسدُ مَخُوفٌ، والطريقُ مَخُوفٌ. فإذا قلتَ: مُخِيفٌ، كان إخبارًا عمّا يتولّدُ منه الخوفُ، كقولك: مَرَضٌ مُخِيفٌ، أي يتولّدُ الخوف لمن يشاهده.

(٢٩٩) في الأصل: هذا جاء. والتصحيح من الصحاح. (٣٠٠) درة الغواص ١٨٥. وينظر: تقويم اللسان ١٩٢. (٣٠١) تثقيف اللسان ١٦٨. (٣٠٢) تقويم اللسان ١٩٠. (٣٠٣) الصحاح (بغض) . (٣٠٤) تقويم اللسان ١٨٨. (٣٠٥) درة الغواص ١٩٥. (٣٠٦) تقويم اللسان ١٨٦. والقولان في تصحيح التصحيف ٢٨١.

1 / 50