خیال ظل
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
ژانرها
وفغرن أفواها رحابا عطلت
أشداقها من ألسن ونيوب
من كل شخص يحتسي من ريحه
روحا تحرك جسمه بهبوب
جمال من طين لمعالجة المس
من مزاعم العرب في جاهليتهم نوع من «تماثيل الجمال»، كانوا يعملونها من الطين، قال ابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة»: ومن أعاجيبهم أنهم كانوا إذا طالت علة الواحد منهم وظنوا أنه به مسا من الجن لأنه قتل حية أو يربوعا أو قنفدا؛ عملوا جمالا من طين وجعلوا عليها جوالق وملئوها حنطة وشعيرا أو تمرا، وجعلوا تلك الجمال في باب جحر إلى جهة المغرب وقت غروب الشمس، وتحايلوا على من به علة من مس الجن، فإذا ما أمسك بها ظنا منه أنها جمال حقيقية وحاول سحبها ليغنم ما تحمله من الجوالق، انهارت وسقطت بما عليها، فيحدث ذلك في نفسه رد فعل إثره، فيتسبب لصاحب العلة فزع شديد من هول ما شاهده، ويكون فيه شفاؤه وبرؤه. وهذه من مزاعم العرب في زمن جاهليتهم، وقد يتصادف غالبا نجاح هذه المزاعم التي يعتقدون صحتها، بل يكادون أن يجزموا بها كل الجزم لما سبق أن جربوه فأتى بما كانوا يتوقعون، وحقق ما كانوا يزعمون.
تمثال دجاجة من ذهب
كان بالمدرسة الجوهرية بدمشق مائدة من ذهب، عليها تمثال دجاجة من ذهب، وصيصان
46
من ذهب، في منقار كل واحدة لؤلؤة بقدر الحمصة، وفي منقار الدجاجة درة بقدر البندقة، وفي وسط المائدة سكرجة من زمرد سعتها مثل كفة الميزان التي للدرهم السوقي لا الكبير، مملوءة حبات من الدر، قيل إن «الملك الناصر» صاحب حلب أودعها لنجم الدين الجوهري فأكنزها بدهليز مدرسته، فوشى بها إلى الملك المنصور جارية من جواري الجوهري، وكان على جميع ما فوق المائدة شبكة من ذهب منسوج، صغيرة الأعين، حاوية صورا لكل ما في المائدة.
صفحه نامشخص