خیال ظل
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
ژانرها
فتخالها للتيه تمشي القهقرى
صور على جدران الكعبة المشرفة
كانت الكعبة المعظمة مصورة الجدران في الجاهلية، فلما فتحت مكة المكرمة أزيلت تلك الصور. ذكر ابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» أن النبي - عليه الصلاة والسلام - بعث عمر بن الخطاب ومعه عثمان بن طلحة، وأمره أن يفتح البيت فلا يدع فيه صورة ولا تمثالا إلا محاهما، فأزالهما عمر، وترك صورة إبراهيم - عليه السلام - فأمره بمحوها،
36
وقال: «قاتلهم الله جعلوه شيخا يستقسم بالأزلام!»
وذكر أيضا في رواية عن أسامة بن زيد أنه قال: دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - الكعبة، فرأى فيها صورا، فأمرني أن آتيه في الدلو بماء، فجعل يبل الثوب ويضرب به الصور ويقول: «قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون!»
وذكر العلامة ابن حجر في «فتح الباري شرح صحيح البخاري»، في شرح غزوة الفتح، ما يستفاد منه أن بقية بقيت من تلك الصور لخفائها على من محاها.
صورة مريم وعيسى عليهما السلام
وروي عن أبي عائذ في المغازي أن صورة عيسى وأمه - عليهما السلام - بقيتا حتى رآهما بعض من أسلم من نصارى غسان، فقال: «إنكما لببلاد غربة!» فلما هدم ابن الزبير البيت ذهبتا فلم يبق لهما أثر.
ثم روي بعد ذلك عن ابن جريح أن بعضهم أدرك في الكعبة تمثال مريم - عليها السلام - وفي حجرها ابنها مزوقا، وكان ذلك في العمود الأوسط الذي يلي الباب، ثم ذهب في الحريق.
صفحه نامشخص