قال الشيخ ابن حجر الهيثمي: وهذا يؤيد ما ورد "آل محمد كل تقي"، ومن ثم لما قال هاشمي لأبي العيناء: تغض مني وأنت تصلي علي في كل صلاة في قولك: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، قال له: إني أريد الطيبين الطاهرين ولست منهم.
ورئي أنصاري في النوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قيل: بماذا؟ قال: بالنسبة التي بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم، قيل له: أنت شريف؟ قال: لا، قيل: فمن أين النسبة؟ قيل: كنسبة الكلب إلى الراعي. قال راوي ذلك: فأولته بانتسابه إلى الأنصار . وقال غيره: أولته بانتسابه إلى العلم خصوصا علم الحديث لقوله صلى الله عليه وسلم: «أولى الناس بي أكثرهم علي صلاة»، إذ هم أكثر الناس عليه صلاة صلى الله عليه وسلم.
وعن ابن عباس في قوله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} إلى قوله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} نزلت في ثابت بن قيس وقوله للرجل الذي لم يتفسح له: ابن فلانة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من الذاكر فلانة؟» فقال ثابت: أنا يا رسول الله، فقال: «انظر في وجوه القوم» فنظر، فقال: «ما رأيت يا ثابت؟» قال: رأيت أبيض وأحمر، قال: «فإنك لا تفضلهم إلا بالدين والتقوى»، فنزلت في ثابت هذه الآية.
صفحه ۵۳