نعيم "ح" وأخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب قال: أخبرنا القطيعي قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنى أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت أبا زرعة يحدث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "يهلك
_________
= والنكر بل والموضوع وما أدري ما أراد بهذا القول؟ ولعل من عنده أدنى معرفة بالحديث يستحي أن ينقل هذا عن غيره فضلا أن يعزوه إلى نفسه ويسطره في كتاب يؤثر عنه هذه زلة من الحافظ ﵀ وددت لو غسلتها بدمي كما قال بعض من سلف في مسألة الاسترسال للإمام ثم ذكر عدة أحاديث واهية من المسند فقال: إلى غير ذلك من الأحاديث التي يطول ذكرها ويشق استقصاؤها إلا أنها بالنسبة إلى كثرة أحاديثه قليلة جدا والذي غر الحافظ أبا موسى حتى قال ما قال كون الإمام أحمد أمر بالضرب على أحاديث رواها منكرة لمخالفتها أحاديث أخر صحيحة عنده وليس يلزم من ذلك أن يكون كل ما لم يضرب عليه صحيحا عنده كيف وقد ضعف الإمام أحمد جماعة ممن روى لهم في المسند وعلل كثيرا من الأحاديث التي خرجها فيه وقد قال الإمام أحمد لولده عبد الله: قصدت في المسند الحديث وتركت الناس تحت ستر الله ولو أردت أن أقصد ما صح عندي لم أرو من هذا المسند إلا الشيء بعد الشيء ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث ليست أخالف ما ضعف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه وقد أورده الحافظ أبو موسى في جزئه ثم شرع يتأوله بما لا معنى له ولهذا اعترف بوجود الأحاديث الموضوعة في المسند الإمام أبو الفرج بن الجوزي وهو من كبار أئمة الحنابلة في الفقه والحديث وغيرهما من العلوم المتعددة. وكذا غيره من مشايخنا الحفاظ وهذا أمر لا يحتاج فيه إلى تقليد من عرف أدنى شيء من أحوال الرواة ووجوه التعليل والله أعلم اهـ وجملة ما نظمه ابن الجوزي من أحاديث المسند في سلك الموضوعات ثمانية وثلاثون حديثا وإن تعقب جلها وأما الأحاديث الضعيفة في المسند فكثيرة ولا كلام وجزء العراقي وتعقب ابن حجر عليه شذرة من الأخذ والرد في ذلك.
١ يعني وخمسمائة حضورا في مجلس سماعه وهو صغير.
1 / 17