255

کشف ما القاه ابلیس

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

ویرایشگر

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

ناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

١١٩٣هـ

سال انتشار

١٢٨٥هـ

الله فاستغث بي، أو قال: استغث عند قبري، ونحو ذلك، فإن هذا قد وقع عند (١) كثير من المتأخرين وأتباعهم، وكثير من هؤلاء إذا استغاث بالشيخ رأى صورته، وربما قضى بعض حاجته، فيظن أنه الشيخ نفسه، أو أنه ملك تصور /على صورته، وأن هذا من كراماته، ولا يعلم (٢) أن هذا من جنس ما يفعله (٣) الشياطين بعباد الأوثان، بحيث تتراءى (٤) أحيانًا لمن يعبدونها، تخاطبهم ببعض الأمور الغائبة، وتقضي لهم بعض الطلبات؛ ولكن هذه الأمور كلها بدع محدثة في الإسلام بعد القرون الثلاثة المفضلة، وكذلك المساجد المبنية على القبور التي تسمى المشاهد محدثة في الإسلام، والسفر إليها محدث (٥) في الإسلام، لم يكن (٦) شيء من ذلك في القرون الثلاثة المفضلة، بل ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يحذّر ما فعلوا" (٧) قالت عائشة: "ولولا ذلك أبرز قبره، ولكن كره أن يتخذ مسجدًا"، وثبت في الصحيح عنه أنه قال، قبل أن يموت بخمس: "إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك" (٨) .

(١) في "الرد على البكري": "فيه كثير..".
(٢) سقطت من "م": "هذا".
(٣) في "م" و"ش": "ما تفعله".
(٤) في (الأصل): "تراء"، والمثبت من: "م" و"ش" و"الرد على البكري".
(٥) سقطت من"م": "محدث".
(٦) في "م": "لمن يكن".
(٧) تقدم تخريجه.
(٨) تقدم تخريجه.

1 / 273