کشف ما القاه ابلیس

عبد الرحمن بن حسن d. 1285 AH
134

کشف ما القاه ابلیس

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

پژوهشگر

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

ناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

١١٩٣هـ

سال انتشار

١٢٨٥هـ

فما أوضحها من آية في بيان أن جل شرك (١) المشركين إنما هو بدعاء من أشركوا مع الله في العبادة. قال (٢) العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى (٣): "فالخطاب من الله تعالى في كتابه هو حجة على أجل (٤) وجوه الحجاج (٥)، وأسبقها إلى القلوب، وأعظمها ملاءمة للعقول، وأبعدها عن (٦) الشكوك والشبه، في أوجز لفظ، وأبينه، وأعذبه، وأحسنه، وأشرفه، وأدله على المراد؛ كقوله تعالى فيما حاج به عباده من إقامة التوحيد وبطلان الشرك، وقطع أسبابه، وحسم مواده كلها: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ، وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَه﴾ (٧) . فتأمل كيف أخذت هذه الآية (٨) إلى المشركين مجامع الطرق التي دخلوا منها إلى الشرك، وسد بها عليهم أحكم سد وأبلغه، فإن العابد إنما يتعلق بالمعبود لما يرجوا من نفعه، وإلا فلو لم يرج منه منفعة لم يتعلق به قلبه (٩)،

(١) سقط من (المطبوعة): "شرك". (٢) في "م" و"ش": "وقال"، وفي هامش: (الأصل): "مطلب". (٣) في "م" و"ش": "أيضًا"، وانظر قوله-﵀ في "الصواعق المرسلة": (٢/٤٦٠- ٤٦٧) . (٤) سقطت من: (المطبوعة): "على أجل". (٥) في "ش": "الحجج". (٦) في "م" و"ش" و"الصواعق": "من". (٧) سورة سبأ، الآيتان، ٢٢و٢٣. (٨) في (المطبوعة): "هاتان الآيتان"وهو تحريف. (٩) زاد في "ش": "وروحه".

1 / 149