كتاب التوحيد ومعاني الأصول وتفسير بعض اصطلاحات المتكلمين، من جوابات القطب محمد بن يوسف اطفيش رضي الله عنه
قال قدس الله سره: ومسائل الأصول هي مسائل التكفير والتفسيق وقطع العذر وكون الحق واحدا ومع واحد كنفي رؤية الباري وكون صفاته ذاتية لا مقترنة ولا حالة، وكون الاستواء على العرش: الملك والقدرة لا استواء معقولا.
وقال أيضا: والأصول التي لا يجوز الاختلاف فيها عندي ما يقدح في صفات الله سبحانه وتعالى عز وجل ولا تظن أن هذا مبطل براءة من زل من الصحابة.
وقال أيضا: ويعرف الشيء بأنه من الأصول بأن يكون مخالفته فادحة في التوحيد وما يجري مجرى ذلك.
وسئل بما نصه: وعن اعتقاد الخلود وعذاب القبر والصراط ونحو ذلك أمن الأصول؟
الجواب: إن ذلك ليس من الأصول إلا أنه كل شيء يتبرأ أصحابنا من فاعله مع أنه ليس من الأصول فيتوهم المبتدئون أن كل ما يبرأ به يكون من الأصول، وليس كذلك، وفي كلامك ما يوهم أن الأصول لا يجوز جهلها فانتبه، فإن منها ما يعذر في جهله حتى يسمع أو يقارف. <1/ 13> والأصول عند المتكلمين ما يتضمن خلافه القدح في صفات الله عز وجل، وعند أصحابنا أوسع من ذلك كما ذكرته في غير هذا الكتاب مبسوطا. أه.
قال: والأقانيم: الأصول. والهيولاء يطلق على قبول الأشكال، كقطعة من شمع تقبل البسط والتربيع ونحوه والامتداد والكرة، ويطلق على الشكل الممكن وعلى الاستعداد لقبول العلم، وهذا الاستعداد يسمونه عقلا هيولانيا تشبيها بنوع من الهيولا الخيالية عن جميع الصور القابلة هي لها.
والناسوت: ما في شأن عيسى من شأن الناس.
واللاهوت: ما فيه من شأن الألوهية على زعمهم الباطل فاعجب لقوم يدعون إلها مولودا من البطن يأكل ويشرب ويبول ويتغوط!.
والتابوت: فيه صور الأنبياء وعصا موسى مثناة فيه وثيابه ونعلاه وعمامة هارون، ويسكنون إليه في القتال فانظر في تفسيري المسمى بالتيسير. اه.
............. <1/ 14> بيضاء ...........
<1/ 15> باب فيه كتاب الحجة في بيان المحجة في التوحيد بلا تقليد
صفحه ۹