ومن كتبه رضي الله عنه: وأما ما في عمان من كتبي التي هي حاشيتي على شرح القطر وحاشيتي على شرح الشذور وحاشيتي على شرح الآجرومية لأبي القاسم وحاشيتي على التمرين، فإنما طلبت ردها لأنها من عملي في صغر سني، فأحببت مطالعتها للتصحيح، وإلى الآن لم ترسلوا إلي ديوان ابن الرومي، فاكتبوا إلى مصر يرسلوه إلي، واطلبوا من السلطان فيصل يأمر بذلك. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتب أيضا لبعض إخوانه رضي الله عنه: وأما أن تزورني أنت أو غيرك من أهل عمان فلا، رحمكم الله، فإنه [أن] تسمع بالمعيدي خير من أن تراه؛ لأني في قوم لا يقومون بي، والإباضية في المغرب أشحاء إلا ما شاء الله، وإن كنتم تقبلون ضيافتي فمرحبا بكم ألفا، ولست أبخل بالموجود.
وعنه رضي الله عنه قال: وعن اعتراض المعترض ما جوابه؟
الجواب: إني نسيت ما هو، فاكتب لي أجبك إن شاء الله عز وجل، وهو المستعان، لا إله إلا الله تبارك وتعالى. تم الجواب مزاحما لأكثر من عشرة أشغال مانعة معطلة عنه ، فكيف أشتغل باستيفاء ما في سورة النور من البديع؟. وابعث إلي ديوان أبي النجم يصلك ثمنه وكل ما صرفت، فادع الله عز وجل أن يغفر لي ويصحح قلبي وعقلي وأعضائي، وينفي عني الآفات وينصرني. والرجل دعه وإن شئت فاختبره لا بما يثير فتنة أو سوءا. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
وعنه أيضا: وقد وصل إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل الكتاب <1/ 12> الذي أرسلت إليه والله الموفق. وفي عمان شرح لامية ابن مالك وحاشية القطر والشذور وحاشية شرح الآجرومية لأبي القاسم كلهن تأليف لي حال ابتدائي في التعلم فيهن إكثار المسائل لا تحقيقها وأنا حينئذ مبتدئ ولا ينتفع به أهل عمان فإن وجدتها فأرسلها إلي وابحث عنها جدا. بلغك الله المراد والله المستعان. اه ما أردنا نقله هنا، وبقية رسائله التي لم نذكرها ستأتي إن شاء الله في مواضعها الخاصة بها. والله المستعان وبه التوفيق.
صفحه ۸