الجواب: المنع، إلا من جمع العلوم المحتاج إليها في نحو ذلك. وقد توقيت في ذلك جهدي ببيان أن المسألة منهم، أو بذكر قائلها بحيث يعرف <1/ 96> أنه منهم لعلمي أنه لا بأس بها فلا أذكر أنها منهم. وإن كانت فاسدة ذكرت حجة بطلانها، والحق يقبل ممن جاء به موافقا ومخالفا. وأعوذ أنا وأنتم من تحريم الحلال، وهل فسر القرآن غيرهم في هذا العصر؟! إلا الشيخ هود رحمه الله ولم يصل تفسيره هؤلاء المستشكلين، وإن وصلهم فقد لا يجدون مقصدهم، فهل يقرؤون أو يصلون أو يفسرون أو يفسر لهم؟ إلا تفسير البيضاوي والزمخشري ونحوهما. ولكما الآن والحمد لله الرحمن الرحيم من تفسير المذهب ما يغنيكم إن شاء الله عن تفسير غيره، فإن ذكرت مذهبهم فإما لأرده، وإما لأنه حق وقد اعتقدناه قبل أن نراه لهم، ولست مقلدا لأحد ولاسيما التيسير الذي قرب إن شاء الله الرحمن الرحيم كماله. والله ما ذكرته إلا لترغبوا فيه لأنه غير طويل، بل متوسط مع جمعه ما ليس في المطولات. والحمد لله.
وقال في موضع آخر : ثم إني أختار لك إذا صحت عندك مسألة من كتب قومنا فاذكرها بلا ذكرهم فلا بأس عليك، وأخلص أعانك الله وإيانا. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. واعلم أني أريد أن تخبرني بكل ما تحبه فأسعى فيه جهدي ولا أمل منه. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. انتهى كلامه.
قلت: وقد كتب بهذا لشيخنا العلامة السالمي في كتاب طويل ذكرناه سابقا. رحمهم الله ونفعنا ببركاتهم. آمين.
....................................
صفحه ۸۴