قال رضي الله عنه وسألت عن سعيد عند الله يدفن في مقبرة المشركين ولا يجوز لحاضر دفته في مقبرة الموحدين ما صورته؟
الجواب: إنه مشرك بحسب الظاهر ولكن ختم الله الرحمن الرحيم له بالتوبة فكوشف رجل من أهل الكشف أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر أنه من السعداء فإنه يحكم له بالحكم الظاهر فيقبر في مقابر المشركين وإن ترك لأهل الكشف قبر في مقبرة الموحدين، اه. والله أعلم وبغيبه أحكم.
وقال في موضع آخر: وأما من هو مسلم في الحقيقة مشرك في الظاهر فمن علم بإسلامه فإنه يقبره في مقابر المسلمين، ومن لم يعلم به فإنه يقبر في مقابر المشركين ومن شهد أو شهدوا بإسلامه بعد إشراكه <1/ 56> حجة على من لم يعلم. ووجه آخر أنه لو كشف لأحد أنه ولي أو لاثنين أو لأكثر لعدم المشاهدة لأنها الحكم الظاهر على المكاشف لأنها لا تكون حجة بخلاف المشاهدة فإن الحكم بها ولو وجع دفنه إلى المكاشفة لدفنه في مقابر المسلمين أن وجد لأنهم لا يتركونه أن يدفنه في مقابر المسلمين. اه .
------------------------
صفحه ۵۵