الجواب إن شاء [الله]: إن السعيد عند الله في ولاية الله في عمل الإشراك والمعصية لما سيختم له به، ونفس إشراكه ومعاصيه غير مرضية عند الله، إن شاء عاقبه بها في الدنيا وإن الشقي عند الله في براءة الله في حال طاعته ووفائه لما سيختم له من المعصية إشراكا أو ما دونه، ونفس طاعته مرضية عند الله يبطلها بما يختم به وإن شاء أثابه بها في الدنيا، وذلك أن ولاية الله وبراءته لا تتقلبان، ولا تبدو له البدوات؛ لأن علمه محيط. وقد جاء في الأثر أن إبليس في حال طاعته أكثر من طاعة الملائكة ملعون عند الله وخبيث ومذموم في حالها لما سيختم له به. قال أبو نصر رحمه الله:
صفحه ۵۳