فصل في ولايته تعالى وبراءته وأنهما لا يتقلبان وذكر كتاب أهل زوارة من أهل المغرب له قالوا فيه لشيخنا حفظه الله: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لدينه القويم، وأيدنا باتباع سبيل الحق المستقيم، وخصنا بالعلماء الراشدين من المقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه وبعد: فسلام من علماء زوارة وعامتهم على من اشتاقت إليه قلوبنا وأضاءت الأقطار والمدن والقرى بعلمه بحر العلم والعمل، واشتقنا إلى وؤيته إمام مذهبنا وحجة الأمة موافقيها ومخالفيها العلامة الشيخ: أمحمد بن يوسف اطفيش المغربي الإباضي المضابي قائلين: إنا نشكو إلى الله العظيم ثم إليك من أن الناس ينسبون إلينا ما لم نقله ونحن نطلب الاتصال بك وبمن اتبعك، ونكره أن تجفونا وأنت تكتب إلى الأقطار ولا تكتب إلينا، ولا بد من أن تكاتبنا كما تكاتب الناس ولو مخالفين، ونحن أحق بك منهم، فإنا الآن نسألك وتجيبنا، ونذكر لك من جملة أهل البلد المعتبرين الذين تتبعهم العامة الكاتبين إليك في هذه المسائل العربي ابن الفقيه رمضان، وعلي بن محمد نقوش، والسنوسي بن الفقيه محمد <1/ 53> ابن جمعة العظيمي، وشعبان بن السنوسي سلام عليك منهم ومن غيرهم وكلنا نحبك ونحب زيارتك بأرجلنا، وقصدنا بذلك وجه الله الكريم ونبيه العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله، وبلغ سلامنا إلى من اتبعك من الطلبة والعوام. ولا بد سيدنا أن تذكرنا فيمن تذكره، وهذه مسائل نذكرها لك لتجيبنا فيها فامنن علينا بجوابها بما يتيسر من كتبك [مما] من الله عليك. فذكروا ما لهم على الترتيب الذي يذكر في الجواب.
فأجابهم شيخنا جزاه الله بكل خير بعد البسملة والصلاة والسلام على نبيه بقوله:
صفحه ۵۱