Kashf al-Zuyuf
كواشف زيوف
ناشر
دار القلم
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م
محل انتشار
دمشق
ژانرها
أعوذ بالله السميع العليم
من الشيطان الرجيم
قال الله ﷿ في أواسط العهد المدني في سورة (الصف / ٦١ مصحف / ١٠٩ نزول):
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ *﴾ .
وقال الله ﷿ في أواخر العهد المدني في سورة (التوبة / ٩ مصحف / ١١٣ نزول):
﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَق لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدينِ كُلهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ .
النص الأول يشير إلى إعداد الكافرين الوسائل التمهيدية ابتغاء إطفاء نور الله بأفواههم. والنص الثاني يشير إلى إرادة الكافرين إطفاء نور الله بأفواههم بعد أن استكملوا إعداد الوسائل بحسب تصورهم. لذلك كان النصّ الأول مشتملًا على قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ﴾ بهدوء المتمكن الواثق من قوة نفسه وعجز عدوه، وكان النص الثاني مشتملًا على قوله تعالى: ﴿وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ﴾ بتعبير فيه حركة الناهض بكل قوته لقمع عدوه، وإحباط وسائله، وإدحاض باطله.
* * *
1 / 7