وقال الآخر:
العلم ذخرٌ وكنزٌ لا نفاد له ... نِعْم القرينُ إذا ما صاحبٌ صَحِبَا
قد يجمع المرء مالا ثم يتلفه ... عمَّا قَليلٍ فيلقى الذلَّ والتَّعَبَا
يا جامع العلم نعْم الذُّخر تجْمعُهُ ... لا تعدلنَّ به درًّا ولا ذهَبا
ومما رَويتُ بالإجازة من شعر أبي الغنائم سالم بن المحسن المقرئ في فَضْل العِلْم والحثِّ على
طَلَبِه، قوله:
طلابُ العلم همَّة كل شخصٍ ... شريفِ النفس محمود الفعالِ
وربَّتما تقمصه زريٌّ ... فطال به إلى رتَبِ المعالي
وليس بنافع لَكَنٌ وعيٌّ ... عريقًا في الرياسة والجلالِ
وربَّ مموِّلٍ وافى فقيرًا ... لمعرفة الحرام من الحَلالِ
فأيُّهما الغنيُّ غنيُّ علمٍ ... أم الساعي به جهل السُّؤالِ
كلامُ الناس كُلِّهمُ سواءٌ ... ولكن ما تساوى في المقال
فللعلماءِ ألسنةٌ طوالُ ... تطول على المثَقَّفَة العَوَالي
على الجُهَلاَءِ للعلماء فَضْلٌ ... كما فُضِلَ اليمينُ على الشِّمَاِل
فلا تقْصِدْ بِعِلٍْم تَقْتَنِيه ... سوى مَرْضَاةِ رَبِّكَ ذي الجلال
فمكتسِبُ العلوم لِنَيْلِ دنيا ... غريقٌ في الجهالةِ والضَّلاَل
1 / 96