كنز الفوائد
كنز الفوائد
ان افضل الائمة بعد أمير المؤمنين ولده الحسن ثم الحسين وافضل الباقين بعد الحسين امام الزمان المهدي صلى الله عليه واله ثم بقية الائمة بعده على ما جاء به الاثر وثبت في النظر وان المهدي عليه السلام هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه واله انه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يظهر فيه رجل من ولدي يواطئ اسمه اسمي يملاها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا فاسمه يواطئ اسم رسول الله صلى الله عليه واله وكنيته تواطئ كنيته غير ان النهي قد ورد عن اللفظ فلا يجوز ان يتجاوز في القول المهدي والمنتظر والقائم بالحق والخلف الصالح وامام الزمان وحجة الله على الخلق ويجب ان يعتقد ان الله فرض معرفة الائمة عليهم السلام باجمعهم وطاعتهم وموالاتهم والاقتداء بهم والبراءة من اعدائهم وظالميهم ومخالفيهم والمتعلين على مقاماتهم والمدعين لمنازلهم واشياعهم واتباعهم وجميع المتفقيهن لغير الائمة صلوات الله عليه وانه لا يتم الايمان إلا بموالاة اولياء الله ومعاداة اعدائه وان اعداء الائمة عليهم السلام كفار ملحدون في النار وان اظهروا الاسلام فمن عرف الله ورسوله والائمة الاثني عشر وتولاهم وتبرا من اعدائهم فهو مؤمن ومن انكرهم أو شك فيهم أو انكر احدهم أو شك فيه أو تولى اعدائهم أو احد اعدائهم فهو ضال هالك بل كافر لا ينفعه عمل ولا اجتهاد ولا تقبل له طاعة ولا يصح له حسنات ويعتقد ان الله يزيد وينقص إذا شاء في الارزاق والاجال وانه لم يرزق العبد إلا ما كان حلالا طيبا ويعتقد ان باب التوبة مفتوح لمن طلبها وهي الندم على ما مضى من المعصية والعزم على ترك المعاودة الى مثلها وان التوبة ماحية لما قبلها من المعصية التي تاب العبد منها وتجوز التوبة من زلة إذا كان التائب منها مقيما على زلة غيرها لا تشبهها ويكون له الاجر على التوبة وعليه وزر ما هو مقيم عليه من الزلة وان الله يقبل التوبة بفضله وكرمه وليس ذلك لوجوب قبولها في العقل قبل الوعد وإنما علم بالسمع دون غيره ويجب ان يعتقد ان الله سبحانه يميت العباد ويحييهم بعد الممات ليوم المعاد وان المحاسبة حق والقصاص وكذلك الجنة والنار والعقاب وان مرتكبي المعاصي من العارفين بالله ورسوله والائمة الطاهرين المعتقدين لتحريمها مع ارتكابها المسوفين التوبة منها عصاة فساق وان ذلك لا يسلبهم اسم الايمان كما لم يسلبهم اسم الاسلام وانهم يستحقون العقاب
--- [ 114 ]
صفحه ۱۱۳