كنز الفوائد
كنز الفوائد
العابدين ثم محمد بن علي باقر العلوم ثم جعفر بن محمد الصادق ثم موسى بن جعفر الكاظم ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي التقي ثم علي بن محمد المنتجب ثم الحسن بن علي الهادي ثم الخلف الصالح بن الحسن المهدي صلوات الله عليهم اجمعين لا امامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله إلا لهم عليهم السلام ولا يجوز الاقتداء في الدين إلا بهم ولا اخذ معالم الدين إلا عنهم وانهم في كمال العلم والعصمة من الاثام نظير الانبياء عليهم السلام وانهم افضل خلق الله بعد رسوله عليه السلام وان امامتهم منصوص عليها من قبل الله على اليقين والبيان وانه سبحانه اظهر على ايديهم الايات واعلمهم كثيرا من الغائبات والامور المستقبلات ولم يعطهم من ذلك إلا ما قارن وجها يعمله من اللطف والصلاح وليسوا عارفين بجميع الضمائر والغائبات على الدوام ولا يحيطون العلم بكل ما علمه الله تعالى والايات التي تظهر على ايديهم هي فعل الله دونهم اكرمهم بها ولا صنع لهم فيها وانهم بشر محدثون وعباد مصنوعون لا يخلقون ولا يرزقون وياكلون ويشربون وتكون لهم الازواج وتنالهم الالام والاعلال ويستضامون ويخافون فيتقون وان منهم من قتل ومنهم من قبض وان امام هذا الزمان هو المهدي ابن الحسن الهادي وانه الحجة على العالمين وخاتم الائمه الطاهرين لا امامة لاحد بعد امامته ولا دولة بعد دولته وانه غائب عن رعيته غيبة اضطرار وخوف من أهل الضلال وللمعلوم عند الله تعالى في ذلك الصلاح ويجوز ان يعرف نفسه في زمن الغيبة لبعض الناس وان الله عزوجل سيظهره وقت مشيئته ويجعل له الاعوان والاصحاب فيمهد الدين به ويطهر الارض على يديه ويهلك أهل الضلال ويقيم عمود الاسلام ويصير الدين كله لله وان الله عزوجل يظهر على يديه عند ظهوره الاعلام وتاتيه المعجزات بخرق العادات ويحيى له بعض الاموات فإذا اقام في الناس المدة المعلومة عند الله سبحانه قبضه إليه ثم لا يمتد بعده الزمان ولا تتصل الايام حتى تكون شرائط الساعة واماتة من بقي من الناس ثم يكون المعاد بعد ذلك ويعتقد ان افضل الائمة عليهم السلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وانه لا يجوز ان يسمى بامير المؤمنين أحد سواه وان بقية الائمة صلوات اله عليهم يقال لهم الائمة والخلفاء والاوصياء والحجج وانهم كانوا في الحقيقة امراء المؤمنين فانهم لم يمنعوا من هذا الاسم لاجل معناه لانه حاصل لهم على الاستحقاق وإنما منعوا من لفظه حشمة لامير المؤمنين عليه السلام و--- [ 113 ]
صفحه ۱۱۲