کامل منیر (جلد اول)
الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)
ژانرها
أما العقل: فلا شك أن المناسب عنده، وفي حكمه أن جراءة الصحابي الذي صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دهرا طويلا، وشاهد أنوار النبوءة، وانفجار أنهار الحكمة، فأخذ دينه من غير واسطة، أعظم موقعا من جراءة غيره وأدل شقاوة، وشدة التمرد، وعظيم العتوان، لم يشهد ذلك بالنفاق، وجميع مساوئ الأخلاق.
وأما النقل فقوله تعالى:{يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين}[الأحزاب/30]، فأكد ما ذكرناه.. إلخ(1).
الشواهد (الأدلة) في صحة نسبة الكتاب للإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام.
اختلفت المصادر في نسبة كتاب (الكامل المنير) للإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام، ونسبته ل:إبراهيم بن خيران، ومحمد بن خيران.
والجدير ذكره هنا: أن أغلب مؤلفات الإمام القاسم بن إبراهيم قد تم تحقيقها وطبعها ونشرها من قبل محققين معاصرين عدا هذا الكتاب فلم يلوون له عناقا ولم يعتبروا له مقالا، لا لصحة نسبته إلى الإمام القاسم وإنما تحرزا من التصدر لموضوعاته بوضوح وجلاء، وإخراجه بين أيدي العامة مثله مثل سائر الكتب الزيدية الأخرى التي تختص بدراسة موضوع الإمامة ، ومسألة الولاء والبراء، الأمر الذي ألجأهم إلى التشكيك في نسبته إلى الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام. بحجة أن مصادر أخرى ذكرت أن الكتاب نسب لمؤلفين آخرين منهم محمد بن خيران، وإبراهيم خيران، كما أشرنا إلى ذلك سالفا، علما أن نسبة الكامل المنير للإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام عند كثير من العلماء أشهر من نسبته لهذين الرجلين المذكورين.
صفحه ۳۱