ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إني سألت الله أن يجمع الأمة عليك فأبا ذلك علي حتى يبلو بعضهم ببعض ليميز الله الخبيث من الطيب ولكونه عوضك من ذلك سبع خصال : تستر عورتي وتقضي ديني وعداتي وأنت معي على الحوض معك لوائي الأعظم تحته آدم وما ولد وأنت تكاتي يوم القيامة ولن ترجع بعدي كافرا بعد إيمان ولا زانيا بعد إحصان .

فقال عمر : بخ بخ لقد أعطي ابن أبي طالب خصالا لأن تكون في آل الخطاب واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها .

ثم أقبل [رسول الله] عليك معاوية فقال : كيف أنت إذا وليت الأمر غدا ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم . فانتقع وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال : أنت مفتاح الفتنة ورأس الغي أملك طويل وأجلك قصير تأكل ولا تشبع تخبطها عمياء مظلمة .

قال : فانصرف عن معاوية فئآم الناس - قال إبراهيم والفئآم : مائة ألف - .

قال : فقيل لمعاوية أتهيج رجلا قد سمع رسول الله فيك؟))(1).

يارب ؛ أصحابي أصحابي!!:

ومن الأحاديث المشهورة قوله صلى الله عليه وآله وسلم:((يا أيها الناس؛ اسمعوا ما أقول لكم: إني فرطكم على الحوض وإنكم واردون علي الحوض، حوضا أعرض ما بين صنعاء إلى إيلة، فيه كعدد نجوم السماء أقداح، إني مصادفكم على الحوض يوم القيامة ألا وإني مستنقذ رجالا ويخلج دوني آخرون فأقول: يا رب؛ أصحابي أصحابي!!.

فيقال: إنهم أحدثوا وغيروا بعدك.

وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفونني فيهما)).

صفحه ۲۸