کامل منیر (جلد اول)
الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)
ژانرها
فقال:((ضغائن لك في صدور رجال من أمتي لن يبدوها لك حتى يفقدوني)).
حتى يميز الله الخبيث من الطيب:
ومما جاء في مصادر الحديث المعتمدة لدى الزيدية ما رواه محمد بن سليمان الكوفي القاضي بسنده عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير ، يذكر خبرا دار بين سعية بن العريض الصحابي مع معاوية بن أبي سفيان جاء فيه بعد أن دار بينهما حديثا ، قال :
(( فقال معاوية : ما أظن الشيخ هذا إلا قد خرف ! قال : فقال [له] سعية : والله ما خرفت ولا عزب عني عقلي نشدك الله يا معاوية [أذكرك بشيء] إن كنت صادقا لما صدقتني وإن كاذبا لما كذبتني . قال [معاوية] : أذكر .
قال له سعية : [أ]تذكر يوم كنا جلوسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين رفع رأسه إلى أبي بكر فقال له : كيف أنت يا أبا بكر إن وليت الأمر غدا ؟ قال : الله ورسوله أعلم . فانتقع وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم سكت [رسول الله] طويلا ثم رفع رأسه إلى عمر فقال : كيف أنت إن وليت الأمر غدا ؟ قال : الله ورسوله أعلم . فانتقع وجهه ثم سكت ثم التفت إلى عثمان فقال له : كيف أنت يا ابن عفان إن وليت الأمر غدا ؟ قال : الله ورسوله أعلم . فانتقع وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم سكت ثم رفع رأسه إلى علي فقال : كيف أنت يا أبا الحسن إن وليت الأمر غدا ؟ قال : أعدل يا رسول الله في الرعية وأقسم بينهم بالسوية أقسم التمرة وأحمي الجمرة وأعز الذليل وأشفي العليل وأهدم المرج وأحمي الفرج قال : أنت لها . فنكس رأسه ثم بكى حتى استغرق في البكاء ثم رفع رأسه فقال : [له علي]: بأبي أنت وأمي أ[تبكي لي أم علي ؟ قال : لا بل [أبكي] لك . - ثلاث مرات - وأنت أول من يجثو للخصوم .
صفحه ۲۷