الکامل فی اللغة والأدب
الكامل في للغة والأدب
پژوهشگر
محمد أبو الفضل إبراهيم
ناشر
دار الفكر العربي
شماره نسخه
الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ
سال انتشار
١٩٩٧ م
محل انتشار
القاهرة
يريد يستدير، من الدوار، ويقال في هذا المعنى: يستديم، ومنه سميت الدوامة١، وفي الحديث: "كره البول في الماء الدائم": لأنه كالمستدير في موضعه.، قال جرير:
عوى الشعراء بعضهم لبعضٍ ... علي فقد أصابهم انتقام
إذا أرسلت صاعقةً عليهم ... رأوا أخرى تحرق فاستداموا٢
وقوله:" أميمها" يريد بها، ويقال: أميمٌ ومأموم، كقولك: قتيلٌ ومقتولٌ، ومجروح وجريح، ويقال،: للشجة التي قد وصلت إلى أم الدماغ وأم الدماغ جليدةٌ رقيقة تحيط بالدماغ فإذا وصل إلى تلك فالشجة آمة ومأمومة، قال الشاعر:
يحج مأمومة في قعرها لجفٌ ... فاست الطبيب قذاها كالمغاريد٣
المغاريد: صغار الكمأة.
وقوله: "في قعرها لجف" أي تقلع، يقال: تلجفت البئر، إذا انقلع طيها من أسفلها، ولجف القوم مكيالهم، إذا وسعوه من أسفله.
وقوله: "تساقوا عقارًا" يريد: كأنهم سكارى لما نالهم من تلك الحجة والعقار: أسم من أسماء الخمر، وإنما سميت عقارًا لمعاقرتها الدن.
وقوله: "ما يبل" يقال: بل أبل من مرضه، وكذلك استبل.
والسليم الملسوع، وقيل له سليم على جهة التفاؤل، كما يقال للمهلكة مفازةٌ، وللغراب: الأعور على الطيرة منه لصحة بصره.
وقوله: "فلم تلقني فهًا" يقول: ضعيفًا، يقال: فه فلان عن حجته إذا ضعف عنها، ويقال: رجل مفهةٌ إذاكان عاجزًا.
وقوله: "ملجلجة"، وهو أن يرددها في فيه، وقد مضى تفسيره.
١ الدوامة: فلكه يرميها الصبى بخيط فتدور. ٢ استداموا: اخذهم الدوام، وهو الدوار. ٣ البيت في اللسان "غرد" ونسبه المرصفى إلى غذار بن دارة السنائى.
1 / 94