172

الکامل فی اللغة والأدب

الكامل في للغة والأدب

پژوهشگر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

دار الفكر العربي

شماره نسخه

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

سال انتشار

١٩٩٧ م

محل انتشار

القاهرة

مما قيل في الشباب والهرم وقال النمر بن تولب١: تدارك ما قبل الشباب وبعده ... حوادث أيام تمر وأغفل يسر الفتى طول السلامة والبقا ... فكيف يرى طول السلامة يفعل يرد الفتى اعتدال وصحةٍ ... بنوء إذا رام القيام ويحمل قصر "البقاء" ضرورة، وللشاعر إذا اضطر أن يقصر المدود، وليس له أن يمد المقصور، وذلك أن الممدود قبل آخره ألف زائدة، فإذا احتاج حذفها لأنها ألف زائدة، فإذا حذفها رد الشيء إلى أصله، ولو مد المقصور لكان زائدًا في الشيء ما ليس منه، قال الشاعر وهو يزيد بن عمرو بن الصعق: فرغتم لتمرين السياط وأنتم ... يشن عليكم بالفنا كل مربع٢ فقصر" الفناء" وهو ممدود. وقال الطرماح: وأخرج أمه لسواس سلمى ... لمعفور الضرا ضرم الجنين قوله: "وأخرج"، يعني رمادًا، والأخرج الذي في لونه سواد وبياض، يقال: نعامة خرجاء. وقوله: "لسواس سلمى"، فإن أجأ وسلمى جبلًا طيئ، وسواس سلمى: الموضع الذي بحضرة سلمى، يقال: هذا من سواس فلان ومن توس فلان: أي من طبعه. وأمه: يعني الشجرة التي هي أصله. وقوله" لمعفور الضرا": فالضراء: ما واراك من شجرة خاصةً، والخمر ما واراك من شيء. والمعفور: يعني ما سقط من النار من الزند.

١ زيادات ر: "كل نمر في العرب كالنمر بن قاسط وغيره مكسور النون مجزوم الميم إلا النمر بن تولب. عن ابن دريد، قال أبو حاتم: يقال: النمر، بفتح النون وتسكين الميم، ولايقال: النمر، بفتح النون وكسر الميم". ٢ قال المرصفى: "يهجونى بنى أسد، وتمرين السياط: دلكها وتليينها بالدهان، يرميهم بأنهم أذلاء لا يصقلون السيوف ولا يشحذون الأسنة ولا يبرون النبال. وكل مربع: يريد في كل موضع أقمتم فيه زمن الربيع".

1 / 175