الکامل فی اللغة والأدب

المبرد d. 285 AH
137

الکامل فی اللغة والأدب

الكامل في للغة والأدب

پژوهشگر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

دار الفكر العربي

شماره نسخه

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

سال انتشار

١٩٩٧ م

محل انتشار

القاهرة

وقوله: "للمرء ذي الطعم" يعني الراجع إلى عقل، يقال: ليس فلان بذي طعم، وفلان ليس بذي نزل، أي ليس بذي عقل ولا معرفة، وإنما يقال: هذا طعام ليس له نزل إذا لم يكن ذا ريع، ومن قال: "نزل "في هذا المعنى فقد أخطأ.
لأعرابي يهجو قومًا من طيىء وقال أعرابي يهجو قومًا من طيىء: ولما أن رأيت بني جوين ... جلوسًا ليس بينهم جليس يئست من التي أقبلت أبغي ... لديهم إنني رجل يؤوس إذا ما قلت: أيهم لأي ... تشابهت المناكب والرؤوس قوله: "جلوسًا ليس بينهم جليس"، يقول: هؤلاء قوم لا ينتجع الناس معروفهم فليس فيهم غيرهم وهذا من أقبح الهجاء. ومن أمثال العرب: "سمنهم في أديمهم"، ومعناه في مأدومهم، وقيل: أديهم ومأدوم مثل قتيل ومقتول، وتقول الحكماء: من كثر خيره كثر زائره. وقال المهلب بن أبي صفرة لبنيه: يا بني، إذا غدا عليكم الرجل وراح مسلما، فكفى بذلك تقاضيًا. وقال آخر: أروح لتسليم عليك وأغتدي ... وحسبك بالتسليم مني تقاضيًا كفى بطلاب المرء ما لا يناله ... عناء، وباليأس المصرح ناهيًا ١ [قال أبوالحسن: وربما قال أبو العباس: "مصرح" بكسر الراء] ١ ومن أحسن المدح قول زهير: قد جعل الطالبون الخير في هرم ... والسائلون إلى أبوابه طرقًا

١ ر: "وربما قال أبو العباس: "مصرح" بكسر الراء، قال أبو الحسن والكسر أجود".

1 / 140