کلیله و دمنه

ابن مقفع d. 139 AH
42

کلیله و دمنه

كليلة ودمنة

ناشر

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

شماره نسخه

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

سال انتشار

١٩٣٦ م

محل انتشار

١٩٣٧

ژانرها

بلاغت
لا يدله شيءٌ. وهذا الأمر الذي تطلبه مني أعلم أنه من الأسرار التي لا تكتم؛ فلا بد أن يفشو ويظهر، حتى يتحدث به الناس. فإذا فشا فقد سعيت في هلاكي هلاكًا لا أقدر على الفداء منه بالمال وإن كثر: لأن ملكنا فظٌ غليظُ، يعاقب على الذنب الصغير أشد العقاب؛ فكيف مثل هذا الذنب العظيم؟ وإذا حملتني المودة التي بين وبينك فأسعفتك بحاجتك لم يرد عقابه عني شيءٌ. قال بروزيه: إن العلماء قد مدحت الصديق إذا كتم سر صديقه وأعانه على الفوز. وهذا الأمر الذي قدمت له، لمثلك ذخرته، وبك أرجو بلوغه؛ وأنا واثقٌ بكرم طباعك ووفور عقلك، وأعلم أنك لا تخشى مني ولا تخاف أن أبديه؛ بل تخشى أهل بيتك الطائفين بك وبالملك أن يسعوا بك إليه. وأنا أرجو ألا يشيع شيءٌ من هذا الأمر: لأني أنا ظاعنٌ وأنت مقيمٌ، وما أقمت قلا ثالث بيننا. فتعاهدا على هذا جميعًا. وكان الهندي خازن الملك، وبيده مفاتيح خزائنه. فأجابه إلى ذلك الكتاب وغلى غيره من الكتب.

1 / 50