164

کلام بر مسئله سماع

الكلام على مسألة السماع

ویرایشگر

محمد عزير شمس

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

أبو موسى يقول: يا أبا موسى [٤٤ ب] ذَكِّرْنا ربَّنا، فيأخذ أبو موسى في القراءة (^١)، وتعمل تلك الأقوال (^٢) في قلوب القوم عملها، وكان عثمان بن عفان يقول: لو طهرتْ قلوبنا لما شبعتْ من كلام الله (^٣). وإي والله! كيف تشبع من كلام محبوبهم (^٤) وفيه نهاية مطلوبهم؟ وكيف تشبع من القرآن وإنما فُتِحت به لا بالغناء والألحان؟
إذا مرِضْنا تداوينَا بذكرِكُمُ ... فإن تركناه زادَ السُّقْم والمرضُ (^٥)
وأصحاب الطران (^٦) والألحان عن هذا كله بمعزلٍ، هم في واد والقوم في واد.
الضبُّ والنونُ قد يُرجَى التقاؤُهما ... وليس يُرجَى التقاءُ الوحي والقَصَبِ (^٧)

(^١) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ١٠٩) وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٥٨) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٧/ ٣٣٩ طبعة المجمع). وانظر "سير أعلام النبلاء (٢/ ٣٩١) و"البداية والنهاية" (١١/ ٢٥٥).
(^٢) ك: "الأحوال".
(^٣) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد "فضائل الصحابة" (٧٧٥) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ٥٦).
(^٤) ع: "محبوبه" خطأ.
(^٥) البيت باختلاف الشطر الثاني في "مدارج السالكين" (٣/ ٢٠٧) و"الوابل الصيب" (ص ١٧٢).
(^٦) كذا في الأصل وع، والطر: آلة تشبه الدف والطبل. وفي ك: "الطرب".
(^٧) صدره لأبي إسحاق الصابي في "يتيمة الدهر" (٢/ ٣٤٥).

1 / 102