142

کلام بر مسئله سماع

الكلام على مسألة السماع

ویرایشگر

محمد عزير شمس

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

وقول الآخر (^١):
وماذا عسى الواشونَ أن يتحدثوا ... سوى أن يقولوا إنني لك عاشقُ
نعم صدقَ الواشونَ أنتِ حبيبةٌ ... إليَّ وإن لم تَصْفُ منك الخلائقُ
أفَترى الواشين (^٢) كانوا يَشُون بأنَّه يحب امرأته وجاريته؟ وإنما تلك الأغاني في حريم الناس وأبنائهم، ومدح ما حرَّم (^٣) الله من الخمر، وتحسين ما قبَّحه من الفجور ودواعيه (^٤)، فتنزيل هذا على محبة الله والشوق إليه، أعظم من تنزيله على من (^٥) قيل فيه أولًا، وأقرب إلى البعد (^٦) من سخط الله ومَقْته، ويا لله العجب! أي إيمان يحصل للقلب أو صلاح أو قرب من الله عند قول المغني؟ (^٧):
بكرتْ (^٨) تُذكِّرني لجاجَ العُذَّلِ ... فيها وتَلحَظُني بطَرْفٍ مُخْجلِ
وتَمِيْسُ كالغصن الرطيب ودونها ... كَفَلٌ كدِعْصِ الرمل ضخمٌ ممتلي
يا هذه حتَّامَ هجرُكِ والقِلَى ... جُودي على دَنِفٍ بحبك قد بُلِي

(^١) البيتان لمجنون ليلى في ديوانه (ص ٢٠٢)، وينسبان لغيره، انظر تخريجهما في "روضة المحبين" (ص ٤٤).
(^٢) ع، ك: "الواشون".
(^٣) ع، ك: "حرمه".
(^٤) ك: "دعاويه" تحريف.
(^٥) ك: "ما".
(^٦) كذا في النسخ، ولعل الصواب: "العبد".
(^٧) بعدها في ك: "يقول". ولم أجد الأبيات فيما رجعت إليها من المصادر.
(^٨) ك: "تذكرت".

1 / 80