ومنهم السيد الماجد العالم(1) الكامل صارم الدين إبراهيم بن الهادي النعمي [40/ب] التهامي الضبياني(2)، وكان هذا السيد إبراهيم من العلماء، ولي القضاء في جهة صبيا وجهاتها قبل أن يلي السيد جمال الدين علي بن الحسن، وكانت وفاته في شهارة المحروسة بالله، كان وصل إلى الإمام -عليه السلام- في شأن حديث مما يتعلق بإصلاح ذات البين فيما بين الأشراف الخواجيين والأشراف الحوازمة(3)، كانت وفاته لعشر خلت من صفر عام أربعين والف(4).
ومنهم السيد الماجد الأفضل الأعلم عماد الدين يحيى بن أحمد بن محمد بن المنتصر القاسمي(5)، وكان هذا السيد عالما كبيرا، ولي القضاء في الظفير، وكانت وفاته يوم الخميس خامس وعشرين من شهر محرم الحرام سنة تسع وثلاثين وألف(6).
ومنهم السيد الفاضل العالم التقي جمال الدين علي بن الحسين بن علي العابد القاسمي الشرفي(7).
قال السيد العلامة أحمد بن محمد الشرفي نفع الله به: وكان هذا السيد من الفضلاء الأخيار، والعلماء الأبرار، وله مآثر حسنة، وهو الذين نقل جده السيد العالم العابد الزاهد علي بن إبراهيم من عرقة عفار(8)، وكان مقبورا بها في المشهد الذي فيه السيد داود بن ...... (9) فنقله إلى بلده المسماه القويعة من بلاد الشاهري(10)، وبنى عليه فيه قبة عظيمة واعتنى لها بحقوق وابتنى إلى جنبها مسجدا جامعا بإعانة القبائل له في ذلك، توفي ثامن وعشرين من ربيع الأول سنة ست وأربعين وألف(11).
صفحه ۱۰۴