حوى ما حوى المنصور وازداد بسطة
وفي اليمن الفتح المبين بيمنه
فأول فتح يوم عصمان والعدى
ويوم عجيب فيه طاشت ومزقت ... إلى حلب القصوى ومصر وصرحد
تأتى بسعد لا بجند مجند
بلا عاصم من رمحه والمهند
وطاحت كماة الروم في كل مرصد
وفي الحيمة الغناء يا رب وقعة
وفي مفحق أخرى وفي سلف ريمة
وسهمان كم من وقعة يوم متنة
وفتح ثلا في ساعة قرنت بها ... من القد قدت كل درع مصرد
طيور السما حامت على كل ملحد
تروح على مر الزمان وتغتدي
بروج أمير المؤمنين بأسعد
وفي مدع قوم بيوم تسوروا
وكم في بني الخياط يوم لعامر
ويوم بغاش في سنان به الدما
ودارت على أسناف دائرة الردى ... إلى قنة الحصن المنيع المشيد
أتى سيفه الماضي على كل مفسد
جرت بين أمطاركمور وسردد
على مغور من قوم صنعاء ومنجد
فداستهم الأبطال فيها فلم تدع
ويوم بنجد السلف من أرض يافع
وطرموش والصديق صار إلى الردى
وفي القوعة انتثالت وبادت قرومها ... بتلك المباني غير جمع مبدد
رواجفه كالعارض المتردد
بأرض يريم بالحسام المجرد
بضرب يقص النحر من كل جلمد
وفي صعدة يوم الحضابر أحصدت
وأودت برستام المنية أولا
وفي هجر الأهنوم في أمرائهم
حسابهم في الضبط يصعب ضبطه ... به كل يوم من مسود وسيد
بأقوامه الكبرى ووفت بأحمد
مضوا بين مقتول بها ومصفد
ولكنها من معجزات محمد
وفي الفانشي الترك بادوا ومزقوا
إلى ظفر فيه الجنود تظفرت
ونحوذراع الكلب كم حشد العدى
وطاشوا على أوجاههم بعد مدة ... وطاشوا كأفراد النظام المشرد
بفتح وتمكين وسعد مجدد
فأضحوا وأمسوا في مقيم ومقعد
إلى أقرب من كل حي وأبعد
وأروامهم والتركمان بريمة
زبارطهم والخيل في الليل فرقت
وعن كوكبان كوكب الروم آفل
إلى صفر أعطى ثلا يوم ثالث ... لرعي السها باتوا بطرف مسهد
وبعثرت الأقوام من كل مرقد
وعنوانه قد لاح في يوم أنود
وراح برايات ورأي مسدد
وعن عمران ذادت القوم قومه
إلى أرض همدان إلى أرض حدة أقاموا على صنعا فأخلوا ربوعها
صفحه ۹۰