250

جوهره منیر

الجوهرة المنيرة - 1

ژانرها

قال الله عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين}[الصف:10-13].

قسم الله لكم من الخير أوفر سهامه، وبارك لكم في الأنفس والأولاد والأموال، وأصلح لكم كل حال، بحق محمد صلى الله عليه وعلى آله خير آل، {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}[].

وحسبنا الله ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وكان ما سيأتي قريبا(1) إن شاء الله تعالى من الفتوح ونصر الله لوليه وولد(2) نبيه.

وأما بلاد شظب(3) وبلاد عفار(4) وبلاد حجة(5)، فإن الإمام -عليه السلام- وجه إلى بلاد شظب [176/أ] الفقيه الفاضل المجاهد علي بن جميل الأهنومي(6)، فأجابه أهلها وحاصروا ابن المعافا(7)، ودخل مدينة السودة(8)، واحتاز ابن المعافا في الحصن المسمى قرن الناعي(9)، ثم إن الشخ محمد بن علاو والى دولة الحق، فقدمه الإمام -عليه السلام- على بلاده، وجعلها له إقطاعا، وصلح حاله، وحاصر الرتبة التي في بيته، وأخذ الآغا الذي عليهم، ووصل به إلى شهارة المحروسة بالله.

صفحه ۲۷۶