248

جوهره منیر

الجوهرة المنيرة - 1

ژانرها

فكتابنا هذا إلى قبائلنا الكرام الأماجد الفخام من بني فلان أو فلان سلمهم الله تعالى ووقاهم وحاطهم وتولاهم، وأهدى إليهم شريف السلام وزليف الإكرام، ورحمة الله وبركاته على الداوم، ننهي إليهم بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على نبيه محمد وآل محمد الذي أخرجنا به وإياكم من الضلالة، وأنقذنا ببركته من الجهالة إن شاء الله تعالى وله المن.

قد تفضل على عباده المسلمين بالخروج من الذل إلى العزة ومن الشدة إلى الرخاء، ومن الهلكة إلى النجاة بإعلاء كلمة الحق المبين، وقطع دابر القوم الظالمين، وتشريدهم كل مشرد، وإعداد البلاء لهم من الله عز وجل في كل مرصد بحوله وقوته، وأيدي عباده المؤمنين المخصوصين بالحق ودعوته، وكنا عرضنا على الأمير علي بن شمس الدين وأولاده أن يكونوا للحق أعوانا، ولدين الله أعضادا، ودعوناهم إلى نصرة دين جدهم محمد المصطفى، وأهل بيته الأئمة الخلفاء، فما رفعوا للحق رأسا، ولا خلعوا من الباطل لباسا، فعرضنا عليهم أن يكفوا شرهم عن المسلمين، ولا نبدأهم بشيء مما ينقصهم ويشين، فأبوا إلا أن يكونوا للمظلين عضدا، وللمجرمين ظهيرا، وللظالمين نصيرا، وعلى دين الله حزبا وللحق وأهله حربا، وزادوا في سوم عباد الله الخسف، ومنعهم النصف مع ما هم عليه من المعاصي في قرارهم، وركوب المنكرات العظيمة في بحبوحة دارهم، فخفنا من إقرارهم على ذلك والعياذ بالله من معنى قول الله عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم [175/ب] الظالمون}[التوبة:23].

صفحه ۲۷۴