وأنت خدن لها ما قمت ترويه
في صحبة قد أتى طرا وأهليه
والسور من دونه شيدت مبانيه
وإن دنا ليلة منه أحاط به
وقد أعدوه ترسا يتقون به
لو ادعيت طلوع الشمس في غسق
بلى بذلك من الله مبتديا ... حرصا عليه أسود من أعاديه
بزعمهم كل سوء من مواليه
لكان أهون مما أنت آتيه
فالحمد لله هذا ما نرجيه
والحمد لله قد نلنا به أربا
الحمد لله ما حج الحجيج وما
فإنها نعمة ما إن يقوم له
ما العيد أن تنحر المستسمنات ضحى ... ما كان يخطر في بال تمنيه
دعا إلى الله داع في مساعيه
بشكرها وهي جزء من أياديه
وإنما العيد يوم جاءنا فيه
ضيقي آزال بمن تحوينه كمدا
يارب يارب يا من لا شريك له
بنور وجهك بالروح الأمين وبال
أيد بحولك من أوجبت طاعته ... ويا شهار عليها رفعة تيهي
يا عالما ما صدور الخلق تخفيه
مختار من مضر الحمرا وأهليه
على عبادك من ترضيك مرضيه
أبا علي أجل الخلق مرتبة
من ضمنت مدحه آي الكتاب فما
وما أقول إذا بالغت مجتهدا
فحسبه أنه هو حسبه شرفا ... محمد خير أهل العصر داعيه
أقول إن رمت مدحا فيه أنشيه
فيمن تجل عن الإحصا معاليه[61/ب]
يكفيه من وصفه يكفيه يكفيه
فدع مقالك إن الشمس ذات سنا
وقل كسعي أخيه المنتقى حسن
هيهات هيهات ما للبدر من شرف
أو في التواريخ إن قد كان من بشر ... وعد إلى ذكر ما قد كنت تمليه
فليسع أو فليقهقر من يساميه
وفي علو مكان من يساريه
ما كان منه لقد أودت أعاديه
كادوه ظلما وعدوانا فكادهم
كالوه بخسا وتطفيفا وكالهم
لما أناب إلى مولاه معتصما
فبات مخترقا للسقف معترجا ... وأظلم المحدثين الشر باديه
كيلا وفيا وخير الكيل وافيه
بحيلة جاءه ما كان ينعيه
للسور لم يثنه عن ذاك ثانيه
يرقى ويهبط لا وان ولا وجل
وقد أعد ولم يدروا له فرسا
وكل أهليه قد أمست قلائصهم
وبات يقفوهم حتى أضاء لهم ... حتى نجا منهم والله منجيه عبل الشوى يعتلي الجوزا أعاليه
صفحه ۱۵۹