وأورد فى بعض مؤلفاتِه أشعارًا كثيرةً له، كما أورد له تلميذه ابن طُولون فى مجاميعه الشّعرية له أشعارًا أخرى ولعلَّ المتتبع لها يظفر بمجموعة جيِّدة من شعره تجعل الباحث يتمكن من دراستها والحكم على شاعريته من خلالها.
تلاميذه:
لم تذكر كتب الرجال والطبقات التى وقفت عليها شيئا عن تلاميذ ابن عبد الهادى ولم يذكر منهم إلا الِإمام شمس الدين ابن طولون مؤلف سيرته.
وعند الرجوع إلى بعض مؤلفاته وسير العلماء الذين عاشوا بعده، وأدكرا عصره، وجدت أسماء بعض العلماء الذين أفادوا من ابن عبد الهادى وتتلمذوا عليه.
وكانت من عادة ابن عبد الهادى أن يَجْمَعَ أولادَه ونساءَه وأقاربه فى بيته بالسَّهم الأعلى من الصَّالحية، ويقرأ عليهم مؤلفاتِه ويجيزَهم بها كبارًا وصغارًا حتى خَدَمَهُ وممالِيْكَهُ، ويثبتُ ذلك على الكِتاب بخطِّه، حتى ذكر فى كتابه: "غِراس الآثار. . . " (١) أن ابنه حَسَن سمع منه الكتاب وقال: وجعل يَنَام فى بعضه. . .".
وقد قرأ على نسائِهِ وأولادِهِ كتابه المؤلف فى "ذمِّ اللواط" (٢) ولم يتحرج من ذلك ممتثلا "لا حياءَ فى الدين".
ومن تلاميذه:
١ - شمس الدين محمد بن أحمد بن طُولون الدمشقى الشافعى (ت ٩٤٤ هـ).
_________
(١) نسخة الظاهرية التى بخطه رقم (٣١٩٣).
(٢) نسخة الظاهرية التى بخطه رقم (٣٢١٥/ ١).
مقدمة / 33