يا من لهم مهجتي والحشاءة ... منازل تزهو ببنيان
قلبي لكم سور بليغ البناء ... كأنه السور السليماني
من ص 115-116
... محاسن المدينة:
... ومن محاسن المدينة، بل من رحمة الله تعالى وعنايته بها: كونها في ولاية صاحب الوقت والزمان، وصاحب العزة والأمان، والهمام الذي إذا نسب إلى النفوس كان العاشر في البشر أولي العقول فهو الحادي عشر شمس سماء الخلافة، وقمرها في الليل البهيم، ظل الله في أرضه القائم بإحياء سننه، وفرضه، ودينه القويم بحجة الله الواضحة، ودلالته الناصحة للخلق على التعميم، أمين الله تعالى على خلقه وخليفته، القائم بحقه بتقدير العزيز العليم، الجامع بين شجاعة الليث، وسماحة الغيث، والخلق العظيم، وخادم الحرمين الشريفين سلطان الروم واليمن والعراقيين، واسطة عقد آل عثمان السلطان بن السلطان بن السلطان المظفر، المنصور، المعان، المؤيد بالتوفيق والسداد، مولانا السلطان مراد خلد الله تعالى ملكه على تعاقب الآباد، وجعل الممالك في ملكه، وملك عقبه إلى يوم التناد ولا برحت أيام إقباله مسفرة، ووجوه الأنام بتحقيق المرام في أيامه مستبشرة، والله تعالى يجعل صدقاته الشريفة تسقى من داء الحرمان بكل فائدة، وصلاته المنيعة لكل من ضعف عن الوصول إلى استحقاقه عائدة، ما دامت الأيدي بالدعاء له مرفوعة، وقلوب أهل الإيمان على محبته مجموعة.
اجدد عهدي بالدعاء لدولة ... قديما أمدتني ودام لها جهدي
صفحه ۷۲