جواهر مضیه در طبقات حنفیه
الجواهر المضية في طبقات الحنفية
ناشر
مير محمد كتب خانه
محل انتشار
كراتشي
قتل في وقعة حلب سنة ثمان وخمسين وستمائة . سمع من داود حمزة بن الحافظ معمر ابن عبد الواحد بن الفاخر أربعين الجوزقي بسماعه من أم البهاء فاطمة بنت محمد ابن أبي سعد البغدادي أنبأ أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد العبادي أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقي . قلت . أنبأني الحافظ الدمياطي عن علي بن خشنان وحدث بها عنه بحلب . سمع منه جمال الدين الظاهر . وروى عنه الدمياطي في معجم شيوخه . | ( علي ) بن إبراهيم بن نصرويه بن سخنام السمرقندي الخطيبي أبو الحسن . توفى سنة إحدى وأربعين وأربعمائة كذا رأيت بخط بعض أصحابنا . قال الخطيب سألته عن مولده فقال في شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة . حدث ببغداد عن أبيه وأخيه إسحاق كتبنا عنه . وكان من أهل العلم والتقدم في الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه . وقال السمعاني توفى بطريق مكة قريب كربلاء سنة أربعين وأربعمائة أو بعدها . وأخوه إسحاق تقدم أبوه إبراهيم تقدم أيضا . | ( علي ) بن إبراهيم بن هود الجرجاني . ذكره الحافظ السهمي في تأريخ جرجان وقال تفقه على مذهب أبي حنيفة . وسمعت شقيق بن علي يقول مات أبي سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وابنه شقيق تقدم . | ( علي ) بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المنعم بن عبد الصمد أبو الحسن عماد الدين الطرسوي قاضي القضاة بدمشق . مولده يوم السبت ثاني رجب سنة تسع وستين وستمائة بمنية ابن خصيب بالصعيد درس وأفتى قرأ علم الخلاف على الشيخ بهاء الدين ابن النحاس والفرائض على أبي العلاء . وتولى قضاء دمشق سنة سبع وعشرين وسبعمائة وتقليده يؤرخ بالسابع من رمضان ولم يزل إلى أن تزهد عنه سادس ذي الحجة سنة ست وأربعين وسبعمائة . وتركه لولده أحمد وتقدم في بابه وكان يحفظ القرآن في أقل مدة حتى أنه صلى به التراويح في ثلاث ساعات وثلثي ساعة بحضور جماعة من الأعيان ودرس في عدة مدارس أحدهما القيمازية عوضا عن أبي إسحاق وإبراهيم بن سليمان المنطقي بحكم وفاته سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وقدم علينا القاهرة في صحبة القضاة . مات في سلخ سنة ثمان وأربعين وسبعمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن أحمد بن علي بن محمد الشجري المعروف بالإسلامي من أهل بلخ وهو شجري الأصل قال السمعاني كان مقدم من أصحاب أبي حنيفة ببلخ وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وحمل عنه فكان زاهدا عفيفا حسن السيرة سمع أباه أبا علي وأبا سعد منصور بن إسحاق بن محمد لبخزرجي الحافظ . روى عنه الجامع الصحيح البخاري بروايته عن أبي علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني عن الفربري عن البخاري . وفي ببلخ في ربيع الآخر وقيل ليلة النصف من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الملك بن عبد الوهاب بن حمويه بن حسنوية الدامغاني أبو الحسن ابن القاضي أبي الحسين ابن القاضي أبي الحسين بن القاضي أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي عبد الله . ولي القضاء بربع الكرخ بعد وفاة والده في يوم الأحد منتصف جمادى الأول سنة أربعين وخمسمائة ولم يزل على ذلك إلى أن توفى قاضي القضاة أبو القاسم علي ابن الحسين الزينبي في عيد الأضحى من سنة ثلاث وأربعين فولى أبو الحسن هذا قاضي القضاة في يوم الاثنين منتصف ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وخلع عليه بالديوان وشافهه بالولاية نقيب النقباء طلحة بن علي الزينبي وكان يومئذ نائبا في الوزارة للإمام المقتفي لأمر الله وقري عهده بجوامع بغداد وعمره إذ ذاك ثلاثون سنة ولم يزل على قضاء القضاة إلى أن توفى الإمام القفي لأمر الله وولي الخلافة بعد المستنجد بالله فأقره على القضاء ثم عزله في يوم الثلاثاء الرابع عشر من جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة فكانت مدة ولايته إحدى عشر سنة وستة أشهر فلزم منزله بنهر القلابين متعلقا على الاشتغال بالعلم وكان يقول أنا على الولاية وكل القضاة نوابي لأن القاضي إذا لم يظهر فسقه لم يجز عزله فبقى على ذلك مدة ولاية الإمام المستنجد بالله وقطعه من ولاية المستضيئ بأمر الله ابن الإمام المستنجد بالله ثم أعاده إلى ولاية قضاء القضاة بولاية جديدة وخلع عليه في يوم الأحد لثلاثة عشر ليلة خلت من ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة فبقى على قضاء القضاة إلى أن توفى الإمام المستضيئ بأمر الله ولي الخلافة بعد الإمام الناصر لدين الله فأقره على ولايته إلى حين وفاته وكان شيخا مهيبا وقورا جميلا فاضلا عالما بخبر السير صامتا كامل العقل عفيفا نزها جميل السيرة محمود الأفعال حسن المعرفة بالقضاء والأحكام كريم الأخلاق . سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله ابن الحصين والأنماطي وغيرهما وحدث بالسيرة . قال ابن النجار وقد أدركت أيامه حدثني عنه أحمد بن البندنيجي بلغني عن جماعة من أهل العلم أن بعض الأكابر حكى أنه حضر لعيادة قاضي القضاة الزينبي في مرضه الذي مات فيه فحضر القاضي أبو الحسن هذا لعيادته فلما أنصرف أتبعه الزينبي نظره ثم قال يوشك أن يكون هذا قاضي القضاة بعدي فكان كما قال . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القريشي قال سمعته يقول ولدت في سنة ثلاث عشرة وخمسمائة . ومات عشية السبت الثامن من ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة . صلى عليه يوم الأحد بجامع القصر وحضره خلق وحمل إلى مقبرة الشونيزية فدفن عند جده لأمه أبي الفتح ابن المسافر . | ( علي ) بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الحق عرف بقاضي الحصن الإمام جمال الدين . مات بحصن الأكراد في العشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وسبعمائة . مولده سنة ثمان وعشرين وستمائة سمع من ابن الليثي وحضر علي الزبيدي وهو والد قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم وشهاب الدين أحمد وقد تقدما . | ( علي ) بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي أبو الحسن . روى عن أبيه وتفقه عليه . قال القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة الفضاعي بني محمد بن عبد الله بن الحارث في المحرم سنة خمسين وثلاثمائة الجامع بالجيزة بأمر الأمير علي بن الأخشيد فتقدم كافور إلى الحارث بنيابته وعمل له مشتغلا وكان الناس قبل ذلك بالجيزة يصلون الجمعة بمسجد همدان وشارف بناء هذا الجامع مع أبي بكر الحارث أبو الحسن بن أبي جعفر الطحاوي واحتاجوا إلى عمد للجامع فمضى الحارث بالليل إلى كنيسة بأعمال الجيزة فقلع عمدها ونصب بدلها أركانا وحمل العمد إلى الجامع فترك أبو الحسن الطحاوي الصلاة فيه من ذلك تورعا . | ( علي ) بن أحمد بن محمود المعوت بالعماد عرف بابن العزيري أبو الحسن تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ودرس بالمدرسة التي بحارة زويلة المعروف بالعاشورية ثم درس بالمدرسة السيوفية إلى حين وفاته . مولده في ربيع الأول سنة سبع وسبعين وخمسمائة وتوفى في ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن أحمد بن مكي الرازي الإمام حسام الدين . وضع كتابا نفيسا على مختصر القدوري سماه ( خلاصة الدلائل في تنقيح المسائل ) وهو كتابي الذي حفظته في الفقه وخرجت أحاديثه في مجلد ضخم ووضعت عليه شرحا وصلت فيه كتاب الشركة حين كتابتي لهذه الترجمة في يوم الجمعة ثامن من شوال سنة تسع وخمسين ألقيته في الدروس التي أدرس فيها وأسأل الله العظيم بجاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إتمامه في خير وعافية في دروسي آمين . ذكره ابن عساكر في تأريخه وقال قدم دمشق وسكنها وكان يدرس بالمدرسة الصادرية ويفتي على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ويشهد ويناظر في مسائل الخلاف قال وما أظنه حدث انتهى . وسمعت بعض أصحابنا يحكي أنه قدم بحلب وعقدوا له مجلسا للمناظرة فقال أنا أتكلم فجعل يذكر مسألة من مسائل الخلاف ويذكر أدلة كل فريق ويجيب عنها فأذعنوا له . قال ابن العديم تفقه عليه بحلب عمي أبو غانم وجماعة . وسمع منه عمر بن بدر الموصلي فقيه فاضل . له تصانيف ( منها ) الخلاصة و ( منها ) سلوة الهموم جمعه وقد مات وله ولد وكان قد ورد إلى حلب في أيام نور الدين محمود وأقام بالمدرسة النورية في أيام العلاء الغزنوي فلما توفى الغزنزي وولي المدرسة بعده ابنه محمود كان أبو الحسن الرازي هذا يدبر حاله . وتوفى في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ودفن خارج باب الفراديس . | ( علي ) بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري . صاحب الأصول الإمام الكبير وإليه ينسب الطائفة الأشعرية وأبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه قال مسعود بن شيبة في كتاب التعليم كان حنفي المذهب معتزلي الكلام لأنه كان ريب أبي علي الجبائي وهو الذي رباه وعلمه الكلام . مولده سنة سبعين وقيل ستين ومائتين بالبصرة ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة وقيل سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ببغداد ودفن بين الكرخ وباب البصرة ويأتي في الكنى . | ( علي ) بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله بن الحارث عرف بابن الساعاتي أبو طالب تاج الدين . مولده يوم الأربعاء رابع عشر شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة . وتوفى ليلة الأحد العشرين من رمضان سنة أربع وستين وستمائة . ودفن بالشونيزية . تقدم خاله أحمد بن علي بن تغلب الإمام وذكره الحافظ الدمياطي في مسيخته . | ( علي ) بن بكر قال الأسبيجابي في آخر شرح مختصر الطحاوي وفي آخر كتاب الكراهية وكان الإمام أبو الحسن علي بن بكر نشر هذه المسائل وكان نشرها وذكرها سابقا إمام كل عصر وقوام كل دهر إلا أنه لم يجعلها في مصنف ولم يجمعها في مؤلف . وبعده الشيخ الفقيه الحافظ أحمد بن منصور المظفري المتوطن سمرقند أكرمه الله في الدارين جمعها على غاية من التطويل وهو في كل ذلك مفيد وفي جمعها مجيد رحمه الله عليهما . | ( علي ) بن بلبان بن عبد الله الفارسي الأمير الفقيه الإمام . تفقه على السروجي وغيره كقاضي القضاة القونوي الشافعي ورشيد الدين بن المعلم ونجم الدين بن إسحاق الحلبي . وأفتى وحصل من الكتب جملة وصنف وجمع وأفاد . مات بمنزله على شاطئ نيل مصر في تاسع شوال سنة تسع وثلاثين وسبعمائة ودفن بتربته خارج باب النصر . مولده سنة خمس وسبعين وستمائة ورتب التقاسيم والأنواع لأبن حبان ورتب الطبراني ترتيبا حسنا على أبواب الفقه . | ( علي ) بن الجعد بين عبيد الجوهري أبو الحسن . من أصحاب أبي يوسف رأى الإمام وهو صغير وحضر جنازته وروى عنه من يوم مات أبو حنيفة رضي الله عنه . قال الذهبي وهو آخر أصحاب شعبة وابن أبي ذئب وطائفة تفرد بهم وآخر أصحابه وأكثرهم رواية عنه أبو القاسم البغوي . سمع منه مسلم جملة ولكن لم يخرج عنه في صحيحه مع أنه أكبر شيخ وذلك لأنه فيه بدعة قال نوبة من قال أن القرآن مخلوق لم أعنفه . قال إسحاق بن إسرائيل في جنازته علي بن الجعد أخبرني على أنه قعد نحو سبعين سنة أو ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما . قال علي بن الجعد ولدت في آخر خلافة أبي العباس سنة ست وثلاثين ومائة . وتوفي سنة ثلاثين ومائتين ببغداد ودفن بمقبرة حرب وله ست وتسعون سنة . روى عنه البخاري وأبو داود . قال عبدوس كان عند علي بن الجعد عن شعبة نحوه من ألف ومائتي حديث . روى علي بن الجعد عن أبي يوسف سألت أبا حنيفة عن المحرم يحصر في الحرم فقال لا يكون محصرا فقلت أليس إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحصر بالحديبية وهي من الحرم فقال إن مكة يومئذ دار الحرب فأما اليوم فهي دار الإسلام فلا يتحقق الحصر فيها . قال علي قال أبو يوسف وأما أنا فأقول إذا غلب العدو على مكة حتى حالوا بينه وبين البيت فهو محصر تقدم ابنه الحسن . | ( علي ) بن حرملة كوفي . ولي قضاء بغداد في أيام هارون الرشيد بعد موت الحسن بن علي . قال الخطيب وكان من أصحاب أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله وقد حدث عن أبي يوسف عن أبي حنيفة . قال الخطيب قال طلحة علي بن حرملة مقدم في العلم حسن المعرفة وقد حمل عنه علم كثير وحديث صالح وأخبار وتقلد قضاء القضاة وكان مع هارون الرشيد بعد محمد بن الحسن رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن الحسن بن سلامة بن ساعد المنبجي أبو الحسن ابن أبي علي . تقدم ذكر والده سمع وحدث وتفقه على أبيه سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه . قال ابن النجار ورأيت بخطه سألته عن مولده فقال في شوال سنة أربع وخمسمائة . وتوفي يوم الثلاثاء ثالث عشر صفر سنة ثلاث وستين وخمسمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن الحسن بن عبد الرحمن القاضي أبو الحسن البخاري عرف بالسردوي تفقه على أبي الحسن الكرخي وكان من كبار أصحابه . سمع أبا بكر بن يوسف بن عاصم وأقرانه ببخارى . ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور . قال وكان من علماء أصحاب أبي حنيفة ورد نيسابور غير مرة واجتمعنا ببخارى وأثنيت عليه ودخلت مرو سنة ستين وهو على القضاء بها . وتوفي ببخارى سنة خمس وستين وثلاثمائة وذكر أبو سعد ( السردري ) بفتح السين المهملة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء نسبة إلى سردر قرية من قرى بخارى . | ( علي ) بن الحسن بن علي . تفقه على أبيه وقد تقدم أبوه وتولى على هذا القضاء بهيت بعد أبيه الحسن بن علي رحمهم الله تعالى . | ( علي ) بن الحسن بن علي بن محمد بن عفان بن علي بن الفضل بن زكريا بن عثمان ابن خالد بن زيد بن كليب الماتريدي أبو الحسن القاضي . سبط شيخ الإسلام أبي منصور الماتريدي . تفقه على جده لامه وتوفي سنة إحدى عشرة وخمسمائة ودفن بحاكرديز إحدى مقابر سمرقند رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن الحسن الصندلي النيسابوري أبو الحسن . من أصحاب أبي عبد الله الصيمري وقرأ بنيسابور علي الحسن الصعبي ودرس هناك وله يد في الكلام على مذهب المعزلة وله نصف تفسير القرآن وكان يعظ على عادة أهل خراسان وورد مع السلطان طغريل إلى بغداد ولما رجع إلى نيسابور أنقطع وتزهد فلم يدخل على السلاطين وقال له السلطان ملك شاه في جامع نيسابور لم لا تجيء إلي فقال أردت أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك . قال الهمداني وحدثني أبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي المحدث قال كان الصندلي يستعمل في السنة في ملابسه ويسعى ماشيا إلى الجمعة فيسلم على كل من أجتاز به وكانت بينه وبين أبي محمد الجويني إمام الشافعية وابنه أبي المعالي بعده مخلفة في الأصول والفروع ولكل واحد منهما طائفة وكانوا إذا اجتمعوا يبادر بعضهم على بعض وكان الكيا أبو الحسن المعروف بالهراس يحكي أشياء جرت بينهم ويحكي عن الصندلي جدة الخاطر مع الهاء فتناظرا فيما إذا قال رجل لعبده وهو أكبر سنا منه أنت ابني فأستدل أبو محمد الجويني وقال لا يثبت النسب فلا يثبت العتق فأعترض عليه الصندلي وقال يبطل هذا الكلام بمشهور السب فإنه يعتق عليه ولا يلحقه نسبه . فقال الجويني لا أسلم فإنه يلحقه النسب أيضا فقال الصندلي فأبو المعالي وأشار إلى ابنه ابني فضحك من حضر وتولد من قوله . ولما مات أبو المعالي الجويني أحرق أصحابه الكرسي الذي كان يدرس عليه . فقال الصندلي حقيق بكرسي يذكر عليه - أربعين سنة أن يحرق . فقال أصحاب أبي المعالي لو علمنا إن هذه الكلمة تسير وتصير نادرة بين العوام ما أحرقناه . وبنيسابور طائفة من الكرامية يقال لها الهيضمية ينسبون إلى محمد بن الهيضم وفرقة يعرفون بالنوبية فقال مدرس النوبية يوما للصندلي أذكروا أنا صبي وهذه المدرسة التي ندرس فيها أتون حمام فقال الصندلي ليس العجب من أتون يصير مدرسة إنما العجب من أتون يصير مدرسا وقيل للصندلي يوما إن السمعاني صار شافعيا قال إن السمعاني لا يصير شافعيا . وقال أبو المعالي يوما النكاح بغير ولي . هذه المسألة خلاف بين أبي حنيفة وبين رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فإنه صلى الله عليه واله وسلم قال أيما امرأة نكحت بغير أذن وليها فنكاحها باطل . وقال أبو حنيفة بل نكاحها صحيح فصارت هذه عن أبي المعالي فحضر مع الصندلي وسئل عن التسمية على الذبيحة هل هي واجبة أم لا فقال الصندلي هذه المسألة خلاف بين الشافعي وبين الله تعالى قال الله تعالى يقول ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه والشافعي قال وكلوا . وبلغه إنهم شنعوا على أبي جنيفة بأنه قال ولو رماه بأبو قيس ما أقدته به وإن أحد أصحابه أحتج بحجة العرب عن ذلك وذهبت عن حفظي ودرس يوما إن التحريم بالرضاع عند أبي حنيفة يتعلق بالقليل والكثير وقال الشافعي يتعلق التحريم بخمس رضعات قال ودليل أبي حنيفة قول النبي صلى الله عليه واله وسلم الرضاعة من المجاعة يعني ما سد الجوعة فقالوا ودليل أصحابه الشافعية ما هو قال كان لهم دليل فأكلته الشاة قالوا وكيف قال لأن أصحابه يروون عن عائشة رضى الله عنها قلت كان تحريم الرضاع في صحيفة فلما توفي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تشاغلنا بغسله فدخل داجن الحي فأكلها وهذا اعتراض يعترض به أصحاب أبي حنيفة ويقولون لو كان قرآنا لكان محروسا قال الله تعالى أنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون . وأجاب أصحاب الشافعي إنا أثبتنا ذلك من القرآن حكما لا تلاوة ورسما . والأحكام تثبت بأخبار الآحاد سواء أضيفت إلى السنة أو إلى القرآن كما أثبتوا بقراءة بن مسعود فصيام ثلاثة أيام متابعات حكم التتابع وإن لم يثبتوا تلاوته . وأجابوا إن الذي أكله داجن الحي رضاع الكبير وحكمه منسوخ . مات يوم الأحد عند غروب الشمس التاسع عشر من ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وأربعمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ( بن الحسن بن محمد بن محمد الصفار الإمام أبو القاسم ابن الإمام أبي علي الصفار النيسابوري . الفاضل البارع ذو الفنون جاء نعيه من أسفر أئن في رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة رحمه الله تعالى تقدم أبوه في بابه . | ) علي ( بن الحسن بن محمد بن محمد بن أبي جعفر وقيل جعفر البلخي أبو الحسن الزاهد الجعفري المعروف بالبرهان البلخي أحد من نشر العلم في بلاد الإسلام تفقه ببخارى على الإمام عبد العزيز بن عمر بن مازه وعلى غيره حتى برع في الفقه ودرس بحلب بالحلاوية وهو أول من درس بها وبمسجد حانون وهو أول مدرس له بالصادرية والأمينية وهو أول مدرس بهما أيضا وسمع الحديث بما وراء النهر من شيخيه ابن مارة وأبي المعين النسفي . قال ابن عساكر قدم دمشق ونزل بالصادرية ومدرسها علي بن مكي الكاشاني وناظر في الخلافيات وعند مجلس التذكير فحسده الكاشاني وتعصبت عليه الحنابلة . قال ابن قاضي العسكر ذكر البلخي من حفظه طريقة برهان الأئمة ابن مازة مرتين وعلقت عنه بدمشق ولم يكن عنده بها نسخة ثم وردت بعد ذلك نسخة فقوبلت بها فلم تغد بشيء من معانيه عما علق عنه وكان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة فيغتسل ويغلق عليه بابه ويصلي . صلى الصبح مرة فقرأ ومنهم الآية فأحتبس بالبكاء فرفع فأتم الصلاة ودخل منزله فلم يخرج . ومات في شعبان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ودفن بباب الصغير بمقابر الشهداء له ترجمة واسعة في تاريخ ابن عساكر رحمه الله تعالى . | ) علي ( بن الحسين بن إبراهيم الملقب والده بأشكال تقدم . روى عن أبيه وتفقه عليه ويأتي أخوه رحمه الله تعالى . | ) علي ( بن الحسين بن محمد البلخي السكلكندي . سكن دمشق تفقه ببخارى على الإمام عبد العزيز بن عمر بن مازه . وروى الحديث بدمشق عن أبي المعين المكحولي . قال السمعاني لقيته بدمشق وكان له يد قوية في النظر وكان مشتغلا بنشر العلم وكان فقيها فاضلا زاهدا . توفي بحلب سنة سبع وأربعين وخمسمائة . والنسبية بكسر السين المهملة واللام بين الكافين أولاهما بالكسر والثانية بالفتح وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة نسبة إلى سكلكند وهي من نواحي طخارستان وهي بلده صغيرة من نواحي بلخ . | ) علي ( بن الحسين بن نصر بن خراسان بن عبد الله البابدستاني بالألف بين الباءين الموحدتين وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون نسبة إلى باب دستان وهي معروفة بسمرقند . قال السمعاني من الفقهاء الحنفية كان فاضلا راغابا في العلم ثقة . توفي بسمرقند في صفر سنة ثمان وستين وثلاثمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن الحسين بن علي بن سعيد بن حامد السخاوي المعروف بابن دبانة روى عن والده شيئا من نظمه ودرس بالمدرسة العمادية بسنجار وكان فقيها فاضلا . وله معرفة بالأدب . توفي في ذي الحجة سنة أثنتين وأربعين وستمائة بأربل نقلته من خط الشيخ الشريف عز الدين أحمد بن محمد بن عبد الرحمن في فتاواه . | ( علي ) بن الحسين بن محمد بن الفضل بن سهل أبو الحسن الدهان المروزي القاضي . هو خال الإمام أبي بكر خواهر زاده . تفقه على القاضي أبي الهيثم عتبة ابن خيثمة . ثم صار له أصحاب يختلفون إليه . قال السمعاني ورد بغداد حاجا سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وكان إماما فقيها فاضلا بارعا . مات سنة أربع وستين وأربعمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن الحسين بن محمد السغدي القاضي أبو الحسين والملقب شيخ الإسلام و ( السغد ) بضم السين المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها دال مهملة ناحية كثيرة المياه والأشجار من نواحي سمرقند . قال السمعاني سكن بخارى وكان إماما فاضلا فقيها مناظرا وسمع الحديث . وروى عنه شمس الأئمة السرخسي السير الكبير . وتوفي ببخارى سنة إحدى وستين وأربعمائة . من تصانيفه أعنى السغدي ( النتف ) في الفتاوي و ( شرح ) السير الكبير رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن أبي طالب الحسين بن نظام بن الخضر بن محمد الزينبي قاضي القضاة أبو القاسم عرف بالأكمل . تفقه على أبيه الحسين وقد تقدم . درس في حياة أبيه بمشهد أبي حنيفة رضى الله عنه ودرس به بعد وفاته وتولى القضاء للمسترشد بالله . مات سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة رحمه الله تعالى . ( علي ) بن خليل بن علي بن الحسين الدمشقي أبو الحسن الأديب الفقيه عرف بابن قاضي العسكر . مولده بدمشق منتصف جمادى الأولى سنة ثمان وستمائة . وتوفي يوم الأربعاء غرة ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة ودفن يوم الخميس بسفح قاسيون عند والده وله ثلاث وأربعون سنة تقدم أبوه في حرف الخاء المعجمة . أنبأني الحافظ الدمياطي أنشدنا القاضي الفاضل أبو الحسن علي بن خليل لنفسه بدمشق . | شعر | * تطلبت في الدنيا خليلا فلم أجد * * وما أحد غيري لذلك واجد * | * فكم مضمر بغضا يريك محبة * * وفي الزندنار وهو في اللمس بارد * | ( علي ) بن داود أبو الحسين نجم الدين القحقازي في الأنساب رحمهم الله . | ( علي ) بن ذكرى بن مسعود الأنصاري المنيحي . والد محمد يأتي في بابه . | ( علي ) بن سعيد أبو الحسن الرستغفني من كبار مشائخ سمرقند . له كتاب ( إرشاد المهدي ) وكتاب ( الزوايد والفوائد ) في أنواع العلوم وهو من أصحاب الماتريدي الكبار . له ذكر في الفقه والأصول في كتب الأصحاب والحلاف بينه وبين الماتريدي في مسألة المجتهد إذا أخطأ في إصابة الحق يكون مخطئا في الاجتهاد عند أبي منصور وعند أبي الحسن مصيب في الاجتهاد على كل حال أصاب الحق أو لم يصب . وقد روى عن أبي حنيفة إنه قال كل مجتهد مصيب والحق عند الله واحد . ومعناه إنه مصيب في الطلب وإن أخطأ المطلوب . قال أبو الحسن رأيت إمام الهدى أبا منصور الماتريدي في المنام فقال يا أبا الحسن ألم تر إن الله غفر لامرأة لم تصل قط فقلت بماذا قال بأستماع الآذان وأجابة المؤذن . و ( الرسغفني ) بضم الراء وسكون السين المهملة وضم التاء ثالث الحروف وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون بعد الفاء نسبة إلى قرية من قرى سمرقند ويأتي في الأنساب رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن شهرياء الاسترابادي . روى عن أبي اليمان الحكم بن نافع وغيره . وذكره الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ أستراباد وقال كان من أصحاب الرأي ثقة في الحديث أحد كتب محمد بن الحسن عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد وسمعوا منه كتب محمد بن الحسن رحمهما الله تعالى . | ( علي ) بن صالح بن حي الهمداني أبو محمد الكوفي أخو الحسن . وهما توأمان وتقدم الحسن في بابه . روى عنه وكيع والحسن أخوه . قال أحمد ويحيى ثقة أنفرد به مسلم رحمهما الله تعالى . | ( علي ) بن ظبيان العبسي القاضي . أحد الاثنى عشر من أصحاب الإمام الذين أشار إليهم في طبقة أبي يوسف ومحمد . مات بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة . روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء الشافعي في خلق . وسمع منه أيضا ابن معين روى له ابن ماجة في سننه رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن طراد بن محمد بن علي الزينبي . سمع من أبيه وتفقه عليه وهو أخو محمد يأتي في بابه وأبوه طراد تقدم . | ( علي ) بن عاصم . قال سمعت أبا حنيفة رحمه الله سئل عن النبيذ فقال للسائل أنظر في ثمن النبيذ من أين هو . | ( علي ) بن عبد الله بن سعيد عرف بالتاجر أبو الحسن . فقيه كثير الحديث صحيح الأصول وهو ابن أخت أبي محمد الصفار . مات سنة ست وسبعين وأربعمائة رحمهم الله تعالى . | ( علي ) بن عبد الله بن سليمان أبو الحسن قاضي القضاة . تقدم والده عبد الله بن سليمان . تفقه على أبيه ولي قضاء القضاة شرقا وغربا في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة . ولم يزل إلى أن عزل سنة ستمائة . ومات سنة إحدى وعشرين وستمائة بالحلة ذكره ابن النجار قال ولعله جاوز الثمانين . | ( علي ) بن عبد الله بن محمد المعمراني . قال السمعاني تفقه على أبي نصر الخالدي كان شيخا فقيها حنفيا . روى عن أبي العباس إدريس بن محمد وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار وغيرهما . | ( علي ) بن عبد العزيز المرغيناني الإمام أبو الحسن ظهير الدين . مات يوم الثلاثاء تاسع رجب سنة ست وخمسمائة قبل الزوال . وهو أستاذ العلامة فخر الدين قاضي خان . تقدم أبوه وهو أحد الأخوة الفضلاء الستة . | ( علي ) بن عبيد الله الخطيبي . من أهل ما وراء النهر في طبقة قاضي القضاة أبي عبد الله . تفقه على أحمد بن عبد العزيز الحلواني وعلي أبي محمد الناصحي ورد أصبهان فولى للسلطان طغرل بك القضاء بها . قال الهمداني وحدثني صاحبه عبد الجبار بن علي الحواري مدرس مشهد يونس بن متي بالكوفة . قال قرأت عليه وكان زاهدا متنسكا قليل الاختلاط بالسلاطين منعكفا على تدريس العلم إذا سمع قاريا يقرأ فاضت دموعه وبقي سبع عشرة سنة يقوم الليل ولا يضع جنبه على الأرض وحج وهو ساب . قال الهمداني وحكي أبو منصور أحمد بن محمد بن الصباغ إنه ورد إلى بغداد في رسالة من السلطان طغرل بك سنة نيف وأربعين وأربعمائة . وناظر أبا نصر عبد السيد بن محمد بن الصباغ لم يناظر غيره ولم يقصد بعد طغرل بك سلطانا ولزم السكوت حتى قالوا ربما كان يفصل بين الخصوم بالأيمان بعض الأوقات وصلى الصبح في يوم من سنة ست وستين وأربعمائة في مجلسه بأصبهان فأتته امرأة من جيرانه معروفة بالصلاح والدين فقالت بينما أنا نائمة وقت السحر رأيت كأني في مدينة النبي صلى الله عليه واله وسلم وقد تقدم رجل فأذن في مسجده وأقام وأصطف الناس وراءه فقيل له أما تكبر تكبيرة الإحرام فقال لا أكبر حتى يحضر أبو الحسن الخطيبي فلما سمع ذلك نهض عن سجادته ومشى حافيا من موضعه وخرج عن أصبهان وتوجه إلى قرية الضبرى وهو على سمت العراق فبلغ ذلك أبا عبد الله بن الفضل بن محمود رئيس أصبهان وجماعة الوجوه فالحقوه فاسألوه أن يلبس مداسا فلم يفعل حتى وصل القرية وقد أثر التعب فيه . قال وسمعت قاضي القضاة أبا الحسن علي بن محمد الدامغاني يحكي قريبا من هذا وإن نظام الملك أبا علي وشرف الملك أبا سعد المستوفي وكمال الملك أبا الرضاء الظفراني بلغهم إنه قد أحرم بالحج وليس معه دينار واحد فأنفذ إليه كل واحد بمال جزيل . قال ابن الهمداني فحدثني أبو محمد أحمد العدل أحد شيوخ البصرة بها في داره ثم قال نزل علي في داري هذه وكان نائما في ذلك البيت وأشار إليه فقال جماعة حضروني يحتاج هذا القاضي إلى الاستظهار في طريقه ولا يخرج حتى يستصحب من الخفراء من يوثق به فسمعهم وهو في نومه فنهض عن مرقده وقال يقضون على مدبر الأمر من السماء إلى الأرض وكانت معه زوجته فماتت بالبصرة وكان معه ولده إسماعيل وصاحبه أبو العلاء صاعد بن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن البخاري المعروف بابن الراسمند وهما صبيان فخرجا معه فأخذه العرب عنج السفاج - وأسروه وكان يصلي على عادته وقت الظهيرة في الشمس ورأسه مكشوف وبقى في أسرهم سبعة أشهر فبلغ ذلك نظام الملك وشرف الملك فنقدا سبعمائة دينار إلى القائم بأمر الله حتى أرسل بها إلى العرب مع ثقة فأطلقوا عنه وكان يدعو وهو بأصبهان عقيب طلاته ويسال الله أن يقدر وفاته بأحد الحرمين أو في طريقهما فاستجيبت دعوته . قال ابن الهمداني فحدثني أبو مخلد الطبري وقد ذكرته في أصحاب الشافعي وكان إمام الروضة إنه أجتاز بالأنواء وهو المكان الذي توفيت فيه آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقال أذن لمحمد في زيارة أمه ولم يؤذن له في الاستغفار لها . قال أبو مخلد فأروني قبر الخطيبي بها وحدثني غيره قال مات بالجحفة وتقدير وفاته في سنة سبع وستين وأربعمائة ومضى ولده إسماعيل وصاحبه أبو العلاء إلى مكة فورد في تلك السنة الشريف أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي واختلع الذي صار أمير الحاج فعادا معهما إلى بغداد ونزلا بنهر طالق وتردد إلى قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وولى القضاء بأصبهان أبو طاهر محمد بن عبيد الله الخطيبي ويلقبونه بالنجيب فسعى إسماعيل ابن أخيه في عزل عمه وولى القضاء بأصبهان حتى أعتقله السلطان أبو شجاع محمد بن ملك شاه أعاده إلى القضاء ورد معه إلى بغداد في سنة إحدى وخمسمائة وتقدم أبوه عبيد الله ويأتي ابن أخيه محمد بن عبيد الله . | ( علي ( بن عثمان الإمام ابن الإمام أخو الإمام ووالد الإمامين أبو الحسن قاضي القضاة المارديني تقدم والده الإمام فخر الدين وتقدم أخوه الإمام تاج الدين أحمد وتقدم ولده عبد العزيز أخو قاضي القضاة جمال الدين ويأتي ابن أخيه محمد بن أحمد أهل بيت علماء فضلاء كان إماما في التفسير والحديث والفقه والأصول والفرائض والشعر وصنف وأفتى ودرس وأفاد وأحسن وكان ملازما للاشتغال والكتابة لا يمل من ذلك . وسمع الحديث وقرأ بنفسه قرأت عليه قطعة من الهداية إلى الزكاة ولازمته في طلب الحديث وأختصر كتاب الهداية بكتاب سماه الكفاية في مختصر الهداية وشرح الهداية ولم يكمله وشرح قاضي القضاة جمال الدين ولده من حيث انتهى إليه والده وأختصر كتاب ابن الصلاح في علوم الحديث ووضع على الكتاب الكبير للبيهقي كتابا نفيسا نحوا من مجلدين ولما حملت إليه رحمه الله كتابي الذي وضعته على أحاديث الهداية وكنت سميته ) بالكفاية في معرفة أحاديث الهداية ( فقال مداعبا لي سرقت هذا الاسم مني فأني سميت مختصري للهداية بالكفاية وذكرت في أول الخطبة الحمد لله المتكفل بالكفاية فغير هذا الاسم فقلت يا سيدي ما يسميه إلا أنت فسمى كتابي ) بالعناية في معرفة أحاديث الهداية ( مات في يوم عاشوراء سنة خمسين وسبعمائة . | ) علي ( بن عثمان الأوسي الإمام العلامة المحقق سراج الدين له القصيدة المشهورة في أصول الدين ستة وستون بيتا أولها . | شعر | * يقول العبد في بدر الأمالي * * لتوحيد بنظم كاللالي * | وآخرها وأنى الدهر أدهو كنه وسعي لمن بالخير يوما قد دعا لي ) علي ( بن علي بن جعفر بن شيران أبو القاسم مقدم المصدرين في جامع واسط للإقراء وأقرأ وقرأ وسمع وحدث . كتب عنه السلفي وقال له معرفة بفقه أبي حنيفة رضى الله عنه . مولده سنة إحدى وأربعين . | ) علي ( بن علي بن أبي طالب يحيى بن يحيى بن محمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن الحسن يعرف بابن ناصر العلوي الحسيني . توفي ببغداد سنة تسع وتسعين وخمسمائة رحمه الله . ومولده بمحلة مشهد أبي حنيفة سنة خمس عشرة وخمسمائة . سمع من القاضي أبي بكر محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الباقي وغيره . قال المنذري تفقه على مذهب أبي حنيفة ودرس بمدرسة السلطان إلى أن توفي . | ) علي ( بن عيسى البصري . قال الإمام سراج الدين الفرضي في مختصره في الفصل في الصنف الثاني أولاهم بالميراث أقربهم إلى الميت من أي جهة كان وعند الاستواء فمن كان يدني لوارث فهو أولى عند أبي سهل الفرضي وأبي الفضل الخفاف وعلي بن عيسى البصري . | ( علي ) بن القاسم بن تميم الدهستاني الإمام شهاب الدين . تفقه ببخارى وسمع من شيخ الشيوخ أبي المعالي الباخرزي وبمكة من أبي اليمن ابن عساكر وببغداد من عبد الصمد بن أبي الجيش . قال الذهبي ودرس بها . مولده سنة سبع وعشرين وستمائة . ومات ببغداد في مستهل رمضان سنة أربع وثمانين وستمائة ودفن بمشهد أبي حنيفة رضى الله عنه . | ( علي ) بن أبي القاسم بن محمد بن عثمان بن محمد أبو الحسن قاضي القضاة البصروي المنعوت صدر الدين . مولده في سنة اثنتين وأربعين وستمائة بقلعة بصرى تفقه على والده وعلى قاضي القضاة عبد الله بن محمد بن عطاء . وخرج له الحافظ القاسم البرزالي شيخه وحدث بها . مات سنة سبع وعشرين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون . ويأتي أبوه أبو القاسم في الكنى . | ( علي ) بن محسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي . يأتي جده علي بن محمد قريبا وأبوه محسن يأتي في بابه أهل بيت علماء فضلاء . ولد منتصف شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة . ومات يوم الأحد مستهل المحرم سنة سبع وأربعين وأربعمائة . كان بينه وبين الخطيب أبي زكريا النيريزي موانسة واتحاد . | ( علي ) بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو الحسن التنوخي القاضي . قال الخطيب حدثني أبو القاسم التنوخي قال ولد أبو الحسن علي بن أبي طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول ببغداد في شوال سنة إحدى وثلاثمائة وتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وكان حافظا للقرآن وتفقه على مذهب أبي حنيفة وقرأ على أبي بكر بن مقسم بحرف حمزة وحمل من النحو واللغة والأخبار والأشعار عن جده القاضي أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول وغيره وتقلد القضاء بالأنبار وهيت من قبل أبيه في سنة عشرين وثلاثمائة . ثم ولي من قبل الراضي بالله سنة سبع وعشرين القضاء بطريق خراسان ثم صرف بعد مدة ولم يتقلد شيئا إلى أن قلده أبو السائب عتبة بن عبيد الله في سنة إحدى وأربعين وهو يومئذ قاضي القضاة بالأنبار وهيت ثم بعد مدة وصرفه ثم لما ولى أبو يونس عمر بن أكتم قضاء القضاء قلده عسكر مكرم وغيرها مدة ثم صرفه وأخوه جعفر تقدم . رحمهم الله تعالى . | ( علي ) بن محمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان . أخو البهلول وجعفر تقدما وتقدم في ترجمة أخيه جعفر إن أصوله وشيوخه شيوخه . رحمهم الله . | ( علي ) بن محمد بن موسى بن يزداد الرازي اليزدادي أبو القاسم . قال السمعاني وهو ابن أبي عبد الله الخازن يروى عن أبي عبيد القاسم وأبي عبيد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري . وتوفي بسمرقند سنة ست وثمانين وثلاثمائة . قلت . هكذا ذكره في اليردادي وذكر في أول الترجمة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى بن يزداد الإمام الكبير يأتي وهو والد هذا وذكر في الخازن أبو عبد الله محمد بن أحمد هذا ولقبه بالحارث وكأنه أعتقد إنهما اثنان وهما رجل واحد وهو الإمام المشهور أبو عبد الله محمد بن أحمد ويأتي إن شاء الله تعالى وهذا على ولده وذكرهما في باب واحد وهو باب اليزدادي وبينهما أسطر وما أهتدي إلى إنه ابنه رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن محمد بن إسماعيل بن علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق الأسبيجابي السمرقندي المعروف بشيخ الإسلام من أهل سمرقند وهو من أسبيجاب بلدة من ثغور الترك سكن سمرقند وصار المفتي والمقدم بها ولم يكن أحد بما وراء النهر في زمانه يحفظ مذهب أبي حنيفة ويعرفه مثله في عصره فظهر له الأصحاب المختلفة وعمر العمر الطويل في نشر العلم وسمعه ( قال ) السمعاني كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وكانت ولادته يوم الاثنين السابع من جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وأربعمائة . وتوفي بسمرقند يوم الاثنين الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة . وقال صاحب الهداية في مشيخته أختلف إليه مدة مديدة وحصلت من فوايده من فوايد التدريس ومحافل النظر نصابا وافيا وتلقيت من فتاويه في الزيادات وبعض المبسوط وبعض الجامع وشرفني رحمه الله تعالى بالإطلاق في الإفتاء وكتب لي بذلك كتابا بالغ فيه وأطنب ولكن لم يتفق لي الإجازة منه وأخبرني منه غير واحد من مشائخي رحمهم الله ثم ساق حديثا عن نجم الدين أبي حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي عنه بسنده . | ( علي ) بن محمد بن الحسن بن كاس النخعي الكاسي القاضي الكوفي أبو القاسم . روى عن محمد بن علي بن عثمان . روى عنه أبو القاسم المطرزي . كذا ذكره السمعاني في باب الكاشي وذكر المطرزي في المغرب قال روى عنه المسكي أستاذ أستاذ الصيمري وله الأركان الخمس . مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد أبو الحسن المعروف بفخر الإسلام البزدوي الفقيه الإمام الكبير بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة أبو العسر أخو القاضي محمد أبي اليسر ذكره صاحب الهداية في الكفالة وفي الوديعة باسمه قال السمعاني روى لنا عنه صاحب أبي المعالي محمد بن نصر بن منصور والمديني والخطيب بسمرقند . ويأتي محمد بن نصر . توفي يوم الخميس خامس رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وحمل تابوته إلى سمرقند ودفن بها على باب المسجد و ( بزدة ) قلعة حصينة على سنة فراسخ من نسف وتقدم ولده الحسين في بابه . ومن تصانيفه المبسوط إحدى عشر مجلدا وشرح الجامع الكبير والجماع الصغير وله في أصول الفقه كتاب كبير مشهور ومفيد رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن محمد بن إبراهيم بن داود بن إبراهيم التنوخي . قال السمعاني ولد بإنطاكية في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وقدم بغداد سنة تسع وثلاثمائة . وتفقه بها على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه على أبي الحسن الكرخي وسمع الحديث من الحسن بن أحمد بن فيل الأنطاكي وغيره وكان معتزليا . وتوفي بالبصرة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة . وهو أخو القاضي أحمد بن محمد بن أبي الفهم - تقدم في بابه وصنف كتبا في الحديث والفقه ويقال إنه كان يقوم بعشر علوم . | ( علي ) بن محمد بن علي بن إسحاق بن إبراهيم أبو الحسن الكندراني القاضي الهروي . ذكره أبو سعد في الأنساب قال وكان فاضلا عالما راغبا في كتابة الحديث من الفقهاء على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه . سمع أبا علي حامد بن محمد الرفا ومحمد بن أحمد بن يوسف المرواني . روى عنه أبو سعيد الإدريسي والكندراني بفتح الكاف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الراء وفي آخرها النون نسبة إلى كندران قال وظني إنها قرية من قرى فارس وفارس بلدة قريبة من طيس . منها أبو الحسن علي بن محمد بن علي نجم العلماء المذكور ومات بعد الخمسين وثلاثمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن محمد بن علي الرامشي البخاري الإمام العلامة نجم العلماء الملقب بحميد الملة والدين الضرير . توفي يوم الأحد ثاني ذي القعدة سنة ست وستين وستمائة . وصلى عليه الإمام حافظ الدين في خلق في الصحراء التي قبالة تل أبي حفص الكبير ودفن بهذا التل عند أبي حفص الكبير ووضعه حافظ الدين في القبر بوصية له بالصلاة عليه . قيل حضر الصلاة عليه قريب من خمسين ألف رجل . | ( علي ) بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد الدامغاني . يأتي ذكر والده في بابه . تفقه على أمه وأخيه طريقة الخراسانية فحفظها وأشتغل بها وناظر فيها وولي القضاء بأماكن من بغداد ثم ولي قضاء القضاة للمسترشد بالله والمستظهر بالله أربعا وعشرين سنة وخمسة أشهر وأياما . ولما توفي والده حج مع خيلع الطويل وهي آخر حجة خيلع ودرس بالقطيعة بمسجد أبي عبد الله الجرجاني ونظر للمستظهر بالله ولابنه للمسترشد بالله في ديوانهما نظر الوزراء فأشتغل بعد وفاة أبيه اشتغالا نفعه وقتله الطب فأن جوفه جلت وظنوا إنه استسقاء فأشاروا عليه بتناول الحرارات وكان في جوفه مادة ودواؤها البقلة فلم يمكنوه من شرب الماء ولما أحس من نفسه بالموت جعل ينشدو الناس يلومون الطبيب وإنما غلط الطبيب إصابة المقدار . مات في رابع عشر المحرم سنة ثلاث عشرة وخمسمائة . وعمره ثلاث وستون سنة وستة أشهر . ( ودامغان ) مدينة من بلاد قومس ومات في هذه السنة أبو الوفا علي بن عقيل الحنبلي . | ( علي ) بن محمد بن أبي الفهم التنوخي أبو الحسن ابن القاضي ابن علي أخو أبي القاسم علي سمع وحدث وله : - شعر | * الرفق يمن وخير القول أصدقه * * وكثرة المزح منتاج العداوات * | * والصدق بر وقول الزور صاحبه * * يوم المعاد حري بالعقوبات * | مات في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة . ويأتي ابنه محسن وتقدم ابن ابنه علي بن محسن ويأتي أبوه محمد بن الفهم . | ( علي ) بن محمد بن محمد بن خليفة بن محمود العطار الإمام . من وجوه فقهاء الحنفية في عصره . وسمع الحديث . مات يوم الاثنين الثالث من شوال سنة خمس وأربعمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن محمد بن محمد البسطامي . تفقه على الصيمري . قال ابن النجار حصل طرفا صالحا من الفقه على مذهب أبي حنيفة وتولى القضاء بباب الطلق . مات سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة ومولده سنة أربعمائة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن محمد بن محمد بن محمد أبو الحسن الخطيب الأقطع عرف بابن الأخضر قال السمعاني تفقه على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه ببغداد ثم عاد إلى الأنبار وكان ثقة نبيلا صدوقا . معمرا مسندا . قال ابن النجار حصل النسخ والأصول وعمر عمرا طويلا حتى حدث بجميع روايته بالأنبار وبغداد . وسمع منه الحفاظ وكان خطيبا بالأنبار فلما دخل البساسيري إليها أمره بقطع الخطبة للإمام القائم بأمر الله ويخطب للمستنصر صاحب مصر فلما صعد خطب للإمام القائم ولم يمتثل أمره فأمر بقطع يده على المنبر . | ( علي ) بن محمد الخاطري نور الدين . درس وأفتى . ومات في شوال سنة تسع وأربعين وسبعمائة . مولده بالقاهرة سنة ثمان وثمانين وستمائة . تفقه وقرأ الفرائض على الشيخ محمود اللازندي . | ( علي ) بن محمد العمي الإمام أبو الحسن . فقيه أصحاب أبي حنيفة في عصره ومفتيهم . سمع الحديث الكبير وأفاد الناس طول عمره وتخرج به الخلق الكثير كذا ذكره في تاريخ نيسابور . | ( علي ) بن محمد بن المديني أبو الحسن . الفقيه . من أصحاب الحنفية فقيه مناظر سمع من أصحاب الأصم ذكره أيضا في تاريخ نيسابور . | ( علي ) بن محمد الخدامي أبو الحسن . ابن بنت الحسين بن الخضير بن محمد بن دنيف المذكور فيما تقدم . تفقه عليه وروى عنه . | ( علي ) بن محمد بن أحمد الرحبي أبو القاسم ويعرف بابن السمناني ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد الملك ابن إبراهيم الهمداني في طبقات أصحاب أبي حنيفة فقال مولده برحبة مالك بن طوق - وورد على قاضي القضاة أبي عبد الله يعني الدامغاني فقرأ عليه مذهب أبي حنيفة وقرأ الكلام على أبي علي بن الوليد وذكر حكاية في جرأته على قاضي القضاة ثم قال وتوفي أبو الحسن أحمد بن أبي جعفر بن محمد بن أحمد السمناني وهو أحد القضاة بالعراق وبالموصل وهو حمو قاضي القضاة الدامغاني وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة فحضر أبو القاسم الرحبي غداة وقد خرق ثيابه وشوس عمامته وتخفى في مشيته وفعل فعل أهل المصائب . وذكر إنه أخاه وأدعى إن القاضي أبا جعفر السمناني أباه ولم يلتفت قاضي القضاة لي دعواه وكتب محضرا وأخذ فيه خطوط جماعة وكتب له أحدهم إنه دخل الموصل على قاضيها أبي جعفر السمناني وهو ضرير وكانت عادته الدخول إليه بغير أذن فرآه يواقع أمة له فرجع فأشارت إليه الجارية في تلك الحالة أن يقف ويساهده ويشهد لها وإنه باع الجارية على رجل من أهل الرحبة وولدته هناك وكان السيخ أبو إسحاق الشيرازي يقول عن الرحبي إنه شديد الشبهة بأبي جعفر السمناني وتقدم القايم بأمر الله بأن يعقد لأجله مجلس في دار الأستاذ أبي الفضل محمد بن علي بن عامر وكيله في المخزن فحضره كافة أهل العلم والقضاة والشهود فسمعته يقول أعددت لكل شيء يقوله أبو الحسين بن المحسن وكيل زوجة قاضي القضاة جوابا فلما أجتمع الناس وادعت الميراث وكان المتولي للحكم في القضية أبو الحسن محمد بن محمد البيضاوي فقال ابن المحسن أنت لا تصح منك الدعوى لأنك مملوك وأسمك ( ظاهر ) وأخرج من كمه محضرا برقى وقد شهد فيه قوم فتحيرت ولم أجد من أنتصر به إلا أبو إسحاق الشيرازي وهو صدر المجلس وتفرق الناس فقصدت باب المراتب فبينما أنا أمشي تحت التاج رأيت عفيفا والخدم فأومي ألي أن تكلم وأشار بأن الخليفة القائم بأمر الله يسمع فخطبت خطبة ودعوت للخليفة ولولى عهده ثم قلت يا مولانا إن جاز أن يقال إنني مملوك لأن أبي مات وما رآني فقد أنحى من هو أظلم من الدامغاني ويقول في حق فلان كذا وذكرت كلاما عظيما لم يقدر أحد أن يقوله فقال عفيف قد تقدم مولانا بإنصافك وألقى إلي قرطاسا فيه دنانير ولم يقدر أحد ببغداد على مساعدتي فخرجت إلى الوزير نظام الملك أبي علي الحسن ابن علي بن إسحاق وقد ورد عليه قاضي يعرف بعلي الطبري رسولا من أبي الأسوار صاحب ( كجه ) يستنفر على الكفار ويحض على الجهاد فلما دخلت على نظام الملك ورأى شخصي فظني رسولا لأبي الأسوار فقال في أي شيء وردت يا قاضي فقلت القاضي الذي يشير إليه مولانا هو هذا وقد ورد في مصلحة من مصالح الدين فينبغي أن يقدم حوائجه فنفق ذلك على نظام الملك وكتب له كتابا ورده شاكرا . وقال للرحبي بعد ذلك تذكر ما جئت لأجله قال كنت في ظلامة يجب كشفها فقال أذكرها فقلت لا أفعل حتى تعاهدني إنك تنصرني على الحق وتعطيني على ذلك يدك ففعل واستدرك وقال ما دامت لي قدرة فذكرت له حالي مع قاضي القضاة وسألته أن يرد أمرنا لي الشريف أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي ويكون حاكما في القضية فدخل شرف الملك أبو سعد محمد بن منصور المستوفي وكان متعصبا لقاضي القضاة فتوسط المصالحة بيننا على ستمائة دينار يؤدي منها من عنده مائتي دينار ويعطي قاضي القضاة أربعمائة دينار ونفق أبو القاسم الرحبي على نظام الملك وأجرى له في كل سنة نحو سبعمائة دينار وجعله صاحب خبره ببغداد فظهر منه تهجم في القول في مجلس الوزير أبي شجاع فخرج توقيع المقتدي بأمر الله بتأديبه وقر التوقيع في المركب في أول شهر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة وتداول أهل بغداد ما خرج في معناه وجلس أياما في دار بالقرب من دار الخلافة وحبس وأطلق ولازم منزله فورد نظام الملك إلى بغداد وخاطب الخليفة فيه وورد بعد ذلك سنتين عميد الملك أبو منصور بن جبير فراعاه ولاحظه . وله تصانيف في الفقه والشروط . وتوفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة . وعمره ستة وستون سنة . | ( علي ( بن محمد الواسطي . من أصحاب أبي عبد الله الحسن بن علي البصري أخذ عنه قال الصيمري كان عالما فقيها المجمع على دينه والمقبول عند الموافق والمخالف حتى يقال إنه عمرو بن عبيد زمانه . ) علي ( بن محمد التنوخي أبو القاسم من أصحاب أبي الحسن الكرخي . قال الصيمري إنه كان مقدما في العربية والشعر وعارفا بمذهب أبي حنيفة . تولى الحكم فهجره أبو الحسن على عادته وقطع مكاتبته وكان يدخل إلى بغداد فلا يمكنه الدخول عليه فإذا سئل عنه يقول كان معاشري على الفقر والفاقة وبلغني الآن إنه ينفق على ما يدته في كل يوم دينارين وما علمته ورث ميراثا ولا أتجر فربح وما أعرف لهذه النفقة وجها قال الصيمري قال لنا الشيخ أبو القاسم علي بن محمد الواسطي فلعهدي به قد دخل آخر دخلة دخلها بغداد وحضر المجالس وكلم ابن أبي هريرة وكان ينقل ما يجري بينهما إلى أبي الحسن الكرخي فكأنه لأن قلبه لأبي القاسم التنوخي فخوطب في أن يدخل عليه فسكت قال فرأيت أبا القاسم التنوخي وقد دخل مجلسه وأنكب فنكس رأسه وقعد بين يديه فتبسم في وجهه وما كلمه بحرف وودعه أبو القاسم وخرج . | ) علي ( بن محمد العمراني الملقب فخر المشايخ أستاذ علاء الأئمة الخياطي . | ) علي ( بن مسهر قال الصيمري ومن أصحاب أبي حنيفة علي بن مسهر وهو الذي أخذ عنه سفيان علم أبي حنيفة ونسخ منه كتبه وكان أبو حنيفة ينهاه عن ذلك . قلت . وهو كوفي قاضي الموصل سمع الأعمش وهشام بن عروة روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة وروى له الشيخان . ووثقه ابن معين وأثنى عليه أحمد . وقال أحمد بن عبد الله كان ممن جمع بين الفقه والحديث . مات سنة تسع وثمانين ومائة وتقدم أخواه عبد الرحمن والحسن . | ) علي ( بن معبد بن شداد . من أصحاب محمد بن الحسن خاصة . وذكره الشيرازي روى عن محمد الجامع الكبير والجامع الصغير . ذكره ابن يونس في الغرباء الذين قدموا مصر فقال قدم مصر مع أبيه معبد وكان يذهب في الفقه مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وحدث بمصر . ذكره المزي في تهذيب الكمال وسرد من روى عنه فذكر من جملتهم إنه روى عن ابن عيينة وجرير بن عبد الحميد وذكر له ترجمة واسعة وذكر ابن يونس إنه توفى سنة ثمان عشرة ومائة . قال الطحاوي سمعت أبي محمد بن سلامة يقول سمعت علي بن معبد بن شداد العبدي يقول قدمت الرقة ومحمد بن الحسن قاض عليها فأتيت بابه فاستأذنت عليه فحجبت عنه فانصرفت فأقمت بالرقة مدة لا آنية فبينما أنا في يوم من الأيام في بعض طرقاتها إذ اقبل محمد ابن الحسن على هيئة القضاء فلما رآني أقبل علي وأتبطاني ووكل بي من يصيرني إلى منزله فلما جلس في منزله أدخلت عليه فقال لي ما الذي خلفك عني مذ قدمت قد بلغني إنك ها هنا فقلت أتيت منولك فحجبت عنك وإنما أتيتك كما كنت آتيك وأنت غير قاض فساءه ذلك وغمه فقال لي أي حجابي حجبك فظننت إنه يريد عقوبته فلم أخبره فقال لي فإذا لم تفعل فأني أنحيهم كلهم فقلت له إذا تظلم من لم يحجبني قال فدعا بهم جميعا وقال لهم لا يدلكم على أبي محمد في حجبه عني ثم التفت الي فقال إذا جئت إلينا فلا يكن بيني وبينك إلا الستر الذي يستر الناس عني فتنحنح حينئذ فإن كنت على حال يتهيأ لك الدخول فيها آذنت لك بنفسي وإن كنت على غير ذلك أسكت فانصرفت فكنت آنيه بعد ذلك والناس على بابه فأتخطاهم واتخطأ حجابهم حتى أصل إلى ستره فأتنحنح وأسلم فيقول أدخل يا أبا محمد فأدخل أو يمسك فأنصرف ويأتي أبوه معبد . | ( علي ) بن مودود بن الحسين بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن العباس النظري الكشاني من أهل الكشانية بلدة من السغد بنواحي سمرقند كان إماما فاضر فقيها مناظرا كثير المحفوظ تفقه على مسعود بن الحسين ببخارى وعلي البرهان عبد العزيز بن عمر بن مازة ثم بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي وكان كثير التلاوة للقرآن حافظ له ولى التدريس بالمدرسة الخاقانية بمرو مدة . وتفقه عليه جماعة كثيرة وكان يعظ وعظ كثيرا نافعا كتب الأمالي عن مشايخ بخارى مثل أبي بكر محمد بن الحسين بن منصور النسفي وأبي بكر محمد بن عبد الله بن عاقل السرخكتي وأبي بكر محمد بن علي الحلواني . قال السمعاني سمعت منه وكانت ولادته في ليلة السابع والعشرين من رمضان سنة ثمانين وأربعمائة بالكشانية . مات ليلة الثلاثاء السابع عشر من ربيع الأول سنة سبع وخمسين وخمسمائة ودفن من الغد بأقصى سنجدان . | ( علي ) بن مقاتل الرازي . له كتاب السجلات . له ذكر في المحيط وغيره . | ( علي ) بن موسى بن نصر . أستاذ أبي سعيد البردعي . ( علي ) بن موسى بن يزداد وقيل يزيد القمي . صاحب أحكام القرآن إمام الحنيفة في عصره . سمع محمد بن حميد الرازي وغيره . روى عنه أبو الفضل أحمد ابن أحمد الكاغذي وغيره . وتوفي سنة خمس وثلاثمائة كذا ذكره السمعاني قال أبو إسحاق في الطبقات وله كتب في الرد على أصحاب الشافعي . له ترجمة واسعة وتقدم في ترجمة أحمد بن محمد بن حامد عن الحاكم في تاريخ نيسابور إنه سمع أحمد بن محمد بن حامد هذا يقول سمعت أحمد بن هارون الحنفي يقول قدم علينا علي بن موسى القمي يعني الحنفي نيسابور فاجتمعنا على إنا لم نر قبله من أصحابنا أفقه منه . | ( علي ) بن نصر بن عمر الإمام نور الدين المشهور بابن السوسي . درس بالمدرسة الحسامية للطائفة الحنفية وناب في الحكم وكتب الخط الجيد وكان يوقع عن قاض القضاة ابن بنت لاغر وجمع كتابا في الفقه وصل فيه إلى أثناء النكاح رأيته بخطه وهو عندي يتضمن ذكر الفروع التي أشتمل عليها كتاب الهداية زائدا على ما تضمنه مختصر القدوري وكان قد تزوج بنت خال الوالد مات يوم الخميس سادس عشر جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وستمائة . | ( علي ) بن الهيثم من أصحاب معلي بن منصور الرازي حدث عنه . روى عنه البخاري في صحيحه رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن أبي اليمن . عرف بابن السباك رئيس الأصحاب ببغداد ومدرس المستنصرية مولده سنة إحدى وستين وستمائة تفقه على ظهير الدين محمد بن عمر النوجاباذي . وقرأ الفرائض على أبي العلا . رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن يحيي الزندويسني يأتي في الأنساب . | ( علي ) بن يزيد الصدئي . قال الإمام أحمد كتب عنه وكان يروي عن أبي حنيفة وذكره الذهبي في التهذيب فقال صاحب الأكفار حدث ببغداد عن الأعمشي ومالك بن مغول وعنه ابن عرفة وسليمان بن يزيد وإسحاق بن بهلول . وذكر تضعيفه عن جماعة وذكر له حديثا باطلا من صام يوما من رجب كتب له صوم ألف سنة . رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن يزيد بن حسان بن سنان أبو الحسن التنوخي الأثباري ابن عم إسحاق بن البهلول بن حسان حدث بالأنبار عن عمه البهلول . روى عنه داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول . ذكره الخطيب . | ( علي ) بن يوسف بن محمد بن قاضي القضاة صدر الدين سليمان بن أبي العز وهيب صدر الدين أبو الحسن درس بدمشق وناب في الحكم بالقاهرة من بيت كبير تقدم جد أبيه سليمان ويأتي جده محمد بن سليمان في بابه ويأتي أبوه يوسف بن محمد . مات في حادي عشر ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وسبعمائة بالقاهرة ودفن بالقرافة رحمه الله تعالى . | ( علي ) بن يونس البلخي . أحد زهاد بلخ كانت إليه الفتوى في وقته ببلخ قال في الفتاوي الظهيرية سالته عن القيء وجدته في حلقها هل تعيد الوضوء فقال لها أعيدي الوضوء قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لا يا علي حتى يكون ملأ الفم فعلمت أن ما يفتى به يعرض على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاليت على نفسي أن لا أفتي أبدا رحمه الله تعالى . | ( علي ) الرازي الإمام . قال الصميري أنه من قران محمد بن شجاع . قال وكان عارفا بمذهب أصحابنا وطعن على مسائل من الجامع ومن الأصول مع ورع وزهد وسخاء وأفضال . | ( علي ) الشويخي . قرية بنواحي نسف كان مقيما بها ويعرف بالكشي أيضا فقيه عالم كانت إليه الرحلة بما وراء النهر . تفقه على القاضي أبي علي الحسين بن الخضر النسفي وقد تقدم في بابه . | ( علي ) مزلقان هو ابن محمد بن الحسن مدرس الديلمية بالقاهرة . تفقه على صدر الدين الخلاطي ونجم الدين القزويني وناب عن القاضي عز الدين بالحسينية ويعرف بالركابي الشريف الملقب نور الدين ويلقب بالقادوس ويلقب بمزلقان فأما لقبه بالركابي فقيل كان عنده ركاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكان عنده شعران من شعره صلى الله عليه واله وسلم وأما لقبه بالقادوس فلطول تكوير عمامته ووضع على الهداية شيئا ليس بطائل وأم بالمدرسة الظاهرية للطايفة الحنفية وهو أول إمام بها ومات في الخامس عشر من جمادى الأولى سنة ثمان وسبعمائة رحمه الله تعالى . ( علي ) بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني شيخ الإسلام برهان الدين المرغيناني العلامة المحقق صاحب الهدايه . أقر له أهل مصره بالفضل والتقدم كالإمام فخر الدين قاضي خان مع الإمام زين الدين العتاني تفقه على جماعة منهم الإمام نجم الدين أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وفاق شيوخه وأقرانه وأذعنوا له كلهم ولا سيما بعد تصنيفه لكتاب الهداية وكفاية المنتهى ونشر المذهب وتفقه عليه الجمع الغفير وممن انتفع به كثيرا وتخرج به وروى الهداية للناس عنه شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري وقرأ كتاب الترمذي على شيخ الإسلام ضياء الدين أبي محمد صاعد بن أسعد بسنده المذكور في ترجمة صاعد و ( فرغانة ) بفتح الفاء وراء الشاس وراء جيجون وسيحون و ( فرغانة ) أيضا قرية من قرى فارس ( ومرغينان ) بفتح الميم مدينة من بلاد فرغانة . مات في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة . سمعت قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري يذكر عن العلامة جمال الدين بن مالك إن صاحب الهداية كان يعرف ثمان علوم ورحل وسمع ولقى المشايخ وجمع لنفسه مشيخة كتبتها وعلقت منها فوائد . ويأتي ولداه محمد وعمر ذكر عنه تلميذه برهان الإسلام الزرنوجي في كتاب تعليم المتعلم طريق التعليم إنه كان يوقف بداية السبق على يوم الأربعاء وكان يروي في ذلك حديثا ويقول قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما من شيء بدئ يوم الأربعاء إلا وقد تم . قال وهكذا كان يفعل أبي فيروي هذا الحديث بإسناده عن الشسخ الأجل قوام الدين أحمد بن عبد الرشيد . | ( علي ) بن أبي القاسم بن محمد بن عثمان بن محمد البصروي أبو الحسن قاضي القضاة صدر الدين مولده بقلعة بصرى في ثالث رجب سنة اثنتين وأربعين وستمائة . ومات في ثالث شعبان سنة ثمان وعشرين وسبعمائة بظاهر دمشق ودفن بسفح قاسيون . سمع من ابن عبد الدائم قاضي القضاة شمس الدين بن عطاء وبه تفقه كان إماما عالما فاضلا تقدم على أهل مذهبه لكثرة تحصيله وجودة ذهنه وكان حسن المحاضرة يحفظ كثيرا من الأشعار . ويأتي أبوه أبو القاسم في الكنى . | ( علي ) بن أبي نصر الجرجاني أبو الحسن الفقيه يلقب بأبي حنيفة . سمع من أصحاب الأصم ومن القضاة الصامدية . ومات يوم الأحد التاسع عشر من صفر سنة سبع وثمانين وأربعمائة ( ولهم ) الجرجاني أيضا الإمام الكبير اسمه محمد بن يحيى يأتي . تفقه عليه القدوري . |
2 ( باب من اسمه عمار وعمر ) 2
( عمار ) بن عبد الغفار كان رفيقا لعبد الحميد سئل عن رجل حلف على
صفحه ۳۸۴