2) - [وسؤالك عن حقيقة الشيء] (¬1) فالشيء حقيقته ما صح أن يعلم ويخبر عنه، و (¬2) القائم بنفسه حقيقة الباري (¬3) جل وعلا، ومجازا الجوهر.
أقسام أفعال العباد، والأحكام التكليفية:
3) - وأما (¬4) أفعالنا فتنقسم من وجه قسمين:
- ضروريا (¬5) : خلافا لما يؤول إليه قول المعتزلة لا تصريحا (¬6) منهم.
- واكتسابيا (¬7) : خلافا للجبرية، والأدلة عليهم ظاهرة متظاهرة.
ومن وجه خمسة (¬8) أقسام:
- واجب: وهو ما في (¬9) فعله ثواب، وفي تركه عقاب.
- ومحظور: وهو نقيضه.
¬__________
(¬1) - سقط ما بين المعقوفين من ب.
(¬2) - في الأصل وج «وأما» والمثبت من ب.
(¬3) - الله عند الإباضية شيء بدليل قوله تعالى: { قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم } [الأنعام:19]، أما الجهمية فقد منعوا الإخبار عن الله بهذا اللفظ، لأنه عندهم بمعنى الجسم ورد عليهم الأصحاب بالآية السابقة، وبأن الله تعالى قد ذكر معانيا في كتابه وسماها أشياء، وليست مع ذلك من الجسمية في شيء كما في قوله تعالى : { قل يآ أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل } [المائدة:68] فدل على أنه إن هم أقاموا التوراة والإنجيل يكونوا على شيء من الدين، فسمى الله تعالى الدين شيئا وهو ليس بجسم، والآيات من هذا القبيل كثيرة، والخلاصة أن كل ما يخبر عنه بوجه من الوجوه أو يوصف بصفة من الصفات أو يذكر بمعنى من المعاني هو شيء غير أن القطب اطفيش-رحمه الله- أجازه في حق الله مع التقييد فنقول: شيء لا كالأشياء.
أنظر أبو عمار عبد الكافي، الموجز: ج01، ص425-428، بتحقيق عمار الطالبي ، والقطب، تيسير التفسير:ج04، ص235. بتحقيق طلاي.
(¬4) - سقط«أما» من ب.
(¬5) - في ب «ضروري».
(¬6) - في ب «تصريح».
(¬7) - في ب «اكتسابي».
(¬8) - سقط من الأصل وج «خمسة» والإضافة من ب.
(¬9) - سقط من الأصل وج «في» والإضافة من ب.
صفحه ۱۳