والنصر أن أبا السبطين كان هو ال .... محق من قال قولا غير ذا فند ولكن الله لم يسكت، قال تعالى: و?ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من ءامن ومنهم من كفر?[البقرة:253]، وقال تعالى: ?أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم?[آل عمران:144]، وقال تعالى: ?منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة?[آل عمران:152]، ?وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق?[التوبة:101]، ?ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا?[النساء:123]، وهذا خطاب لهم؛ لأنهم الموجودون المشافهون حال الخطاب، ونص في أهل المدينة، وكلما في القرآن من تهديد أو ترغيب أو غيره وإن لم يكن بحرف الخطاب فهو خطاب للموجودين حقيقة مثل: ?ومن يقتل مؤمنا متعمدا?[النساء:93]، كما مر، ثم من بعدهم حكما، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يسكت فقد قال - صلى الله عليه وآله وسلم - في علي وفاطمة والحسنين: ((أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم)).
وفي بعض الروايات: ((حاربكم، وسالمكم)) أخرجه الترمذي ج2 ص219، وابن ماجه ص14، والحاكم ج3 ص149، وابن الأثير ج5 ص523 في أسد الغابة، وقال في ذخائر العقبى: أخرجه أبو حاتم، انتهى.
وابن حنبل ج2 ص442 ونقله المتقي الهندي في كنزه في ج7 ص102 عن ابن أبي شيبة والترمذي وابن ماجة وابن حبان والطبراني والحاكم والضياء.
وقال السيوطي في تفسير آية التطهير أخرجه ابن مردويه وما تقدم من قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((أصحابي أصحابي ...)).
صفحه ۷۴