ولعن علي بن أبي طالب - عليه السلام - وسن لعنه، وأمر به في خطب الجمعة في جميع مساجد المسلمين في كل جمعة حتى صار يلعن على ثمانين ألف منبر، وسموه سنة، فسموا أهل السنة واستمر ذلك نحو أربعين سنة إلى زمن عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - فأزاله، ويغررون على من لا معرفة له بالتاريخ أن المراد بأهل السنة سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهي سنة معاوية - لعنه الله وأخزاه - ومع هذا فهم يترضون عليه ويعادون من سبه أو لعنه، والله يقول: ?ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما?[النساء:93]، وقال تعالى: ?إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق?[البروج:10]، فقد لعنه الله في الآية الأولى ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا وأوجب له جهنم في الآيتين.
ويقولون نسكت فيما جرى بين الصحابة ويتأولون لهم قال قائلهم:
والحق في فتنة بين الصحاب جرت .... هو الصواب وأن الكل مجتهد
صفحه ۷۳