نعم، قال الإمام - عليه السلام -: فمن أولى بهم في دينهم، وما سبب الخلاف بين الفريقين، والمفرق بين الأئمة الهادين كالمفرق بين النبيين.
انتهى المختار إيراده من كلام الإمام، وهو كاف شاف للسقام في كل مقام، وكلام الإمام إمام الكلام عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام ولله قول القائل في جده أمير المؤمنين صلوات الله عليه :
وتركت مدحي للوصي تعمدا .... إذ كان نورا مستطيلا كاملا
وإذا استطال الشيء قام بنفسه .... وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا
والحمد لله رب العالمين، وصلواته وسلامه على رسوله الأمين،
وعلى آله الطاهرين.
[شفاء الأوام وتتمتيه]
شفاء الأوام، للسيد الإمام الناصر للحق، حافظ العترة، أبي طالب ، الأمير الحسين بن الأمير الداعي إلى الله شيبة الحمد، بدر الدين، محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى عليهم السلام .
اعلم أن الأمير الحسين - عليه السلام - بدأ بالجزء الثاني من أول كتاب البيع إلى آخر السير، ثم الجزء الأول إلى باب ما يصح من النكاح وما يفسد.
واختار الله له جواره، فتممه ابن ابن أخيه السيد الإمام العلامة صلاح بن أمير المؤمنين إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى عليهم السلام إلى آخر أبواب النفقات.
قال في خطبة تتمته: فاستخرت الله ذا العز والطول في تمامه، وتوخيت مشاكلة طريقه - عليه السلام - في ترتيبه ونظامه، فلم أرو فيه من الأخبار إلا ما رويته بطريق القراءة على العلماء الأخيار.
..إلى قوله: إلا حديثا واحدا رويته بالإجازة، وأنا أذكره في موضعه..إلى قوله: وتركت الإسناد جريا على طريقه - عليه السلام -. انتهى.
وفرغ - عليه السلام - من التتمة يوم الأحد (28) من شهر رمضان المعظم سنة إحدى وسبعمائة، وسمعها عليه في شوال منها السيد الإمام أحمد بن محمد بن الهادي بن تاج الدين عليه السلام.
صفحه ۶۲