جامع الرسائل

ابن تیمیه d. 728 AH
169

جامع الرسائل

جامع الرسائل

پژوهشگر

د. محمد رشاد سالم

ناشر

دار العطاء

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٢هـ

سال انتشار

٢٠٠١م

محل انتشار

الرياض

والطوائف الثَّلَاثَة تنتسب إِلَى أَئِمَّة السّنة كَالْإِمَامِ أَحْمد وَفِي أَصْحَابه من قَالَ بِالْأولِ وَمِنْهُم من قَالَ بِالثَّانِي والسالمية تنتسب إِلَيْهِ وَكَذَلِكَ الْإِرَادَة والمشيئة فِيهَا للصفاتية ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا أَنَّهَا لَيست إِلَّا قديمَة وَهُوَ قَول ابْن كلاب والأشعري وأتباعهما الثَّانِي أَنَّهَا لَيست إِلَّا حَادِثَة وَالْفرق بَين هَذَا وَبَين قَول الْمُعْتَزلَة البصرية أَن الْمُعْتَزلَة يَقُولُونَ بحدوثها لَا فِي مَحل لِامْتِنَاع كَونه محلا للحوادث عِنْدهم وَهَؤُلَاء يَقُولُونَ تقوم بِذَاتِهِ كَمَا يقوم الْكَلَام بِذَاتِهِ وَالثَّالِث أَنَّهَا قديمَة وحادثة وَهُوَ قَول طوائف من الكرامية وَأهل الحَدِيث والصوفية وَغَيرهم وَكَذَلِكَ يَقُول هَؤُلَاءِ إِنَّه يُوصف بِأَنَّهُ مُتَكَلم فِي الْأَزَل وَأَنه يتَكَلَّم إِذا شَاءَ كَمَا صرح بذلك الْأَئِمَّة كَالْإِمَامِ أَحْمد وَغَيره لَكِن فِي تَحْقِيق ذَلِك نزاع بَين الْمُتَأَخِّرين فَقيل الْقَدِيم هُوَ الْقُدْرَة على الْكَلَام كَمَا قَالَت الكرامية وَقيل بل الْقَوْلَانِ متضادان كَمَا ذكر أَبُو بكر عبد الْعَزِيز وَعبد الله بن حَامِد عَن أَصْحَاب أَحْمد

1 / 182