جامع الرسائل
جامع الرسائل
پژوهشگر
د. محمد رشاد سالم
ناشر
دار العطاء
شماره نسخه
الأولى ١٤٢٢هـ
سال انتشار
٢٠٠١م
محل انتشار
الرياض
فَكل مَا بالخلق من النعم فَمِنْهُ وَحده لَا شريك لَهُ وَلِهَذَا هُوَ سُبْحَانَهُ يجمع بَين الشُّكْر والتوحيد فَفِي الصَّلَاة أول الْفَاتِحَة الْحَمد لله رب الْعَالمين وأوسطها إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين والخطب وكل أَمر ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ بِالْحَمْد لله فَهُوَ أَجْذم وَعَن ابْن عَبَّاس إِذا قلت لَا إِلَه إِلَّا الله فَقل الْحَمد لله فَإِن الله يَقُول فَادعوهُ مُخلصين لَهُ الدَّين الْحَمد لله رب الْعَالمين [سُورَة غَافِر ٦٥]
وَفِي حَدِيث عَن النَّبِي ﷺ قَالَ من قَالَ حِين يصبح الْحَمد لله رَبِّي لَا أشرك بِهِ شَيْئا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله ظلّ تغْفر لَهُ ذنُوبه حَتَّى يُمْسِي وَمن قَالَهَا حِين يُمْسِي غفرت لَهُ ذنُوبه حَتَّى يصبح رَوَاهُ أبان الْمحَاربي عَن النَّبِي ﷺ كَمَا ذكره ابْن عبد الْبر وَغَيره
فَالْحَمْد أول الْأَمر كل أَمر ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ بِالْحَمْد لله فَهُوَ أَجْذم والتوحيد نهايته وَلِهَذَا كَانَ النّصْف من الْفَاتِحَة الَّذِي هُوَ لله أَوله حمد وَآخره تَوْحِيد إياك نعْبد
وَالْحَمْد رَأس الشُّكْر فالحامد يشكره أَولا على نعمه ثمَّ يعبده وَحده فَإِن العَبْد أول مَا يعرف مَا يحصل لَهُ من النِّعْمَة مثل خلقه حَيا وَخلق طرق الْعلم السّمع وَالْبَصَر وَالْعقل
1 / 108