جامع العلوم والحكم

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
72

جامع العلوم والحكم

جامع العلوم والحكم

پژوهشگر

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

حدیث
عرفان
• وخرَّج النّسائيُّ من حديث أبي أمامة قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: أرأيت رجلا غَزَا يلتمس الأجر والذكر! ماله؟ فقال رسول الله ﷺ: "لا شَيء له" ثم قال رسول الله ﷺ: "إنَّ الله لا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ (^١) إِلا مَا كَانَ خَالِصًا وابْتُغِيَ بِه وَجْهُهُ" (^٢). * * * • وخرَّجَ أبو داود من حديث أبي هريرة ﵁ أن رجلًا قال: يَا رَسُولَ الله! رَجُلٌ يُرِيدُ الجهَادَ وَهُوَ يَبْتَغي عَرَضًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيا؟ فقال رَسُولُ الله ﷺ: "لَا أَجْرَ لَهُ" فأعَأدَ عَلْيهِ ثَلاثًا والنَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ: "لا أَجْرَ لَهُ" (^٣). * * * • وخرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث معاذ بن جبل عن النبي ﷺ قال: "الْغَزْوُ غَزْوَانِ: فَأمَّا مَنَ ابتَغَى وَجْهَ الله: وَأطَاعَ الإمامَ، وأَنْفَقَ الكَرَيمةَ، وَيَاسَر الشَّريكَ (^٤) وَاجتَنَبَ الْفَسَادَ -فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنبْهَهُ أَجْرٌ كُلُّه، وأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً وسُمْعةً، وَعَصىَ الإِمَامَ، وأفْسَدَ فيِ الأَرْضِ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ بِالكَفَافَ" (^٥). * * * • وخرج أبو داود من حديث عبد الله بن عمرو ﵄ قال: "قُلْتُ يَا رَسُولَ الله! أَخْبِرْنِي عَنِ الجهِاد والْغَزْو؟ فَقَالَ: إنْ قَاتَلْتَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا بَعَثَكَ الله صَابِرًا مُحْتَسبًا، وإن قَاتَلْتَ مُرائيًا مُكاثِرًا بَعَثَك الله مُرائِيًا مُكاثِرًا: عَلَى أيِّ حَالٍ قَاتلْتَ أوْ قُتِلْتَ بَعَثكَ الله (^٦) عَلَى تيك الحَال". * * *

(^١) سقطت من هـ، م. (^٢) سنن النسائي، كتاب الجهاد: باب من غزا يلتمس الأجر والذكر ٦/ ٢٥ ح ٣١٤٠. (^٣) سنن أبي داود، كتاب الجهاد: باب فيمن يغزو ويلتمس الدنيا ٣/ ٣٠ - ٣١ وسكت عنه المنذري وأبو داود. (^٤) ياسر الشريك: ساهله. (^٥) مسند أحمد: ٥/ ٢٣٤ (حلبي). وسنن أبي داود في الموضع المذكور. وذكر المنذري أن في سنده بقية بن الوليد وفيه مقال، عون المعبود ٣/ ٣٢١ ورواه الحاكم ٢/ ٨٥ من طريق بقية لكن صححه على شرط مسلم وأقره الذهبي، ولا غرابة فبقية صدوق يدلس لكنه صرح هنا بالسماع. (^٦) في م، هـ "بتلك الحال" وفي ن، س: "على تيك" وما أثبتناه؛ موافق لما في السنن. راجع كتاب الجهاد: باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ٣/ ٣٢.

1 / 76