في صدره، يعني: في الصفاء والحسن والنقاء مثل الزجاجة، ثم ردد الزجاجة {كأنها كوكب دري} يعني: في الصفاء والحسن، ويعني ب "الدري": المضيء وهي: "الزهرة"، وليس في السماء نجم أضوأ من "الزهرة"، يريد: كما تضيء "الزهرة" لأهل الأرض كذلك جعلت قلبه في صدره، ثم قال: {يوقد من شجرة مباركة} يقول: استنار نور محمد صلى الله عليه وسلم من نور إبراهيم صلى الله عليه وسلم؛ لأنه من ولده وعلى دينه ومنهاجه وسنته -وذكر بقيته.
وجاء هذا التفسير أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وذلك فيما حدث به أبو الشيخ الأصبهاني عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، عن علي بن إسحاق بن إبراهيم الضبي، حدثنا الحسن بن الصباح، حدثنا علي بن ثابت، حدثنا الوازع بن نافع، عن سالم، عن أبيه رضي الله عنه: {كمشكاة} قال: "المشكاة": جوف محمد صلى الله عليه وسلم، و"الزجاجة" قلبه، و"المصباح": النور الذي في قلبه، {يوقد من شجرة مباركة} قال "الشجرة": إبراهيم صلى الله عليه وسلم.
وخرجه الطبراني في "معجمه الكبير" و"الأوسط"، فقال: حدثنا
صفحه ۹۹