وهذا جاء من تفسير ابن عباس في الآية فيما حدث به أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، عن بكر بن سهل، حدثنا عبد الغني بن سعيد، عن موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله عز وجل: {الله نور السماوات والأرض}، يقول: هادي أهل السماوات وأهل الأرض، ثم انقطع الكلام، ثم استأنف، فقال عز وجل: {مثل نوره} يعني: نور محمد صلى الله عليه وسلم، إذ كان مستودعا في صلب أبيه عبد الله {كمشكاة}، يعني: كوة غير نافذة -بلسان الحبشة- {فيها مصباح} يعني بالمصباح: قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شبهه بالمصباح، في الضياء والنور لما به من الإيمان والنور والنبوة والحكمة، ثم ردد المصباح فقال: {المصباح في زجاجة} يعني: بالزجاجة: صدره صلى الله عليه وسلم، ثم ردد
صفحه ۹۸