على ابني، لأني لا أدري ما أحدث النساء. فقال عمر: وفقك الله يا ابن سلام.
وحدث يزيد بن هارون، عن جويبر، عن الضحاك في قوله تعالى: {قل أرءيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} قال: عبد الله بن سلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن اليهود أعظم قوم عضيهة، فسلهم عني وخذ عليهم ميثاقا، أي: إن اتبعتك وآمنت بكتابك أن يؤمنوا بك وبكتابك الذي أنزل إليك، وأخبئني يا رسول الله قبل أن يدخلوا عليك، فأرسل إلى اليهود فقال: «ما تعلمون عبد الله بن سلام فيكم؟» فقالوا: خيرنا وأعلمنا بكتاب الله، سيدنا وعالمنا وأفضلنا. قال: «أرأيتم إن شهد أني رسول الله وآمن بالكتاب الذي أنزل الله [علي]، تؤمنون بي؟»، قالوا: نعم. فدعاه فخرج عليهم عبد الله، فقال: «يا عبد الله بن سلام، أما تعلم أني رسول الله، تجدوني مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل، أخذ الله ميثاقكم أن تؤمنوا بي، وأن يتبعني من أدركني منكم؟» قال: بلى. قالوا: ما نعلم أنك رسول الله، وكفروا به، وهم يعلمون أنه رسول الله وأن ما قال حق، فأنزل الله عز وجل: {إن كان من عند الله}
صفحه ۹۵