============================================================
الكافة، يقول يوما: قدمي هذه على رقبة كل ولي لله وتندرج له الأولياء في وقته تحت قدمه ذلك الذي يتشرف به زمانه وينتفع به من رآه.
ل وحكي عن تاج العارفين علي أبي الوفاء لما أتى الشيخ عبد القادر لزيارته وهو شاب، قال لمن حضره: قوموا لولي الله، فقال له أصحابه في ذلك، ققال: لهذا الشاب وقت إذا جاء افتتر إليه الخاص والعام، وكأني ببغداد أراه قائلا على رؤوس الإشهاد وهو محق: قدمي هذه على رقبة كل ولي لله، فتوضع له رقاب الأولياء في عصره، إذ هو قطبهم فمن أدرك منكم ذلك الوقت، فليلزم خدمته.
وحكي عن الشيخ عقيل المنبجي وقد سئل يومأ عن القطب في وقته فقال: ففي وقتنا هذا مخفي بمكة لا يعرفه إلا الأولياء، سيظهر هنا، وأشار الى العراق، فتى بحمى شريف يتكلم على الناس ببغداد يعرف كراماته الخاص والعام، وهو قطب وقته، يتول: قدمي هذه على رقبة كل ولي لله ويضع له الأولياء رقابهم ولو كنت في زمانه ثوضعت له رأسي، ذلك الذي ينفع الله به من صدق بكراماته من سائر الناس.
ل وحكي عن الشيخ أبي سعيد القليوني أنه قال: لما قال الشيخ عبد القادر رضي الله عنه: قدمي هذه على رقبة كل ولي لله تجلى الحق على قلبه، وجاءته خلقة من جده رسول الله صلى الله عليه وسلم على يد طائفة من الملائكة المقربين وألبسها بمحضر من الأولياء من تتدم منهم ومن تأخر، الأحياء بأجسامهم والأموات بأرواحهم، وكانت الملائكة ورجال الغيب حافين بمجلسه، واقفين [بالهواء] صفوفا حتى اند الأفق بهم ولم يبق ولي في الأرض حتى حنا عنقه.
وروي عن الشيخ مكارم أنه قال: أشهدني الله عز وجل أنه لم يبق أ حد ممن عقد له لواء الولاية في أقطار الأرض أدناها وأقصاها إلا شاهد علم القطبية محمولا بيد سيدي الشيخ عبد القادر وتاج الغوثية على رأسه، ورأوا عليه خلقة التصريف العام النافذ في الوجود وأهله ولاية وعزلا معلمة
صفحه ۲۳۴